خطط سنوية لاتحادات الألعاب والميزانية هي المتحكمة!
وضعت معظم اتحادات الألعاب خططها السنوية للعام الجديد والتي تتضمن روزنامة نشاطاتها الداخلية والخارجية، حيث تمت مناقشة هذه الخطط بين الاتحادات ورؤساء المكاتب المختصة في المكتب التنفيذي للوصول إلى أفضل صيغة تضمن التواجد المشرف في البطولات الخارجية والعدد الأفضل للبطولات الداخلية.
الشيء الإيجابي أن أغلب اتحادات الألعاب سيكون لديها هامش جيد للمشاركات الخارجية والبطولات الكبرى، فتمت الموافقة لكثير من الاتحادات على التواجد في بطولات عربية وقارية وحتى عالمية فضلاً عن الدورات الكبرى مثل الدورة الآسيوية والدورة العربية اللتان ستقامان خلال العام الحالي وفق مواعيد مبدئية.
لكن هذه الإيجابية يقابلها تساؤلات كبيرة حول القدرة المالية للاتحاد الرياضي العام وإمكانية تغطية هذه التكاليف الكبيرة في ضوء ارتفاع أسعار متطلبات السفر والتجهيزات والأمور اللوجستية الأخرى، مع استذكار ما جرى خلال العام المنقضي من حالة تقشف أصابت رياضتنا وجعلت البطولات المحلية محدودة والمشاركات الخارجية مدروسة بعناية!
كما أن التساؤل الأكبر يبدو عن مدى ثبات هذه الخطط وعدم تغييرها وفق متطلبات السنة والمفاجآت غير المحسوبة التي قد تظهر، وهنا يبدو دور المكتب المالي المختص هو الأبرز في إعداد موازنات دقيقة تراعي كل البنود المطلوبة.
بعض الرياضيين تخوفوا من تكرار السيناريو الذي جعل السفر للمشاركات الخارجية محدوداً وعلى الحساب الشخصي للبعض، أو أن يتم ضغط المشاركات لتكون موازية لما يتوفر من مال في خزينة الاتحاد الرياضي.
وعلى ذلك، لابد من خطوة جريئة من المكتب التنفيذي بتخصيص مبالغ معينة على شكل مخصصات لكل اتحاد لعبة بعيداً عن فتح حساب لها والذي يبدو غير ممكن في الفترة الحالية، وبذلك تكون بعض الألعاب الفردية قد ضمنت حصتها بعيداً عن تغول الألعاب المحترفة التي تأكل الأخضر واليابس من الميزانية العامة بنفقاتها المبالغ فيها.
مصادر خاصة لـ “البعث” أكدت أن ميزانية منظمة الاتحاد الرياضي للعام الحالي قد تمت زيادتها بشكل جيد، وبالتالي يمكن الحديث عن قدرة مالية مقبولة للاتحاد للصرف على رياضتنا بعيداً عن التقنين الذي بات عقدة لدى رياضيينا.
المحرر الرياضي