مأزق جديد لكرة التضامن.. وثالث استقالة بين مدربيه!
اللاذقية- خالد جطل
كشف الكابتن أحمد رجوب مدرّب فريق التضامن لكرة القدم لـ “البعث” عن استقالته بعد قيادته للفريق في أربع مباريات خسر ثلاثاً منها وتعادل في الرابعة، مرجعاً أسباب استقالته إلى عدة أمور سلبية صبّت في النهاية بتراجع فريق الرجال والذي لم يأخذ حقه من الرعاية.
وأكد رجوب أنه استلم المهمة في ظروف صعبة كونه ابن النادي، حيث لعب لجميع فئاته إضافة لشغله عضوية الإدارة سابقاً ولم يستطع رفض طلب الإدارة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها النادي من حيث الإمكانيات المادية والتي انعكست سلباً على الفريق الذي مرّ بحالة عدم استقرار فني مع التأخر ببدء التدريبات، خاصة وأن الإدارة كانت قد اتخذت قراراً بعدم المشاركة في الدوري ثم عدلت عنه.
وأوضح رجوب أن واقع الفريق غير مشجع، وتم إغلاق كشوفه، فلا يمكن إضافة أي لاعب، حيث كان يلتزم بالتدريبات 14 لاعباً شاركوا في أول مباراة، ثم تم التواصل مع اللاعبين الموقعين ليرتفع العدد إلى 20 لاعباً، مضيفاً: كان لقصر فترة التحضير أثر سلبي كون معظم اللاعبين منقطعين عن التدريب لانشغالهم بتأمين لقمة العيش وآخرين بسبب الدراسة، وحاولت جاهداً بالتعاون مع الإدارة التركيز على الجوانب البدنية لرفع قدرات اللاعبين، وعلى الجانب النفسي لتجاوز الفترة السابقة وما تخللها من خسارات ونجحنا بتحقيق التعادل بمباراة واحدة لكن بالمجمل الواقع غير مرضٍ نتيجة التراكمات السلبية ولسنوات مع افتقاد الفريق لثقافة الفوز، وللأسف وبعد أربع مباريات وعدم رؤية أي بصيص أمل للتطور والتقدم قررت الاستقالة، وكل ما أتمناه أن يعود الفريق لوضعه الطبيعي وهذا لن يتحقق ما لم تسعَ الإدارة لدعمه مادياً بما يتناسب وأوضاع اللاعبين، وتأمين رواتب لهم وكلنا يعلم أن المال بات عصب الرياضة وخاصة كرة القدم .
وطالب رجوب إدارة النادي الاهتمام بشكل أكبر بالمدرسة الكروية من خلال العمل باستراتيجية علمية مع وجود كوادر تدريبية مختصة بالفئات العمرية التي تعتبر من أصعب مراحل تأسيس لاعب كرة القدم.
الجدير ذكره أن التضامن يحتلّ المركز الأخير في المجموعة الثالثة لدوري الدرجة الأولى برصيد نقطة واحدة من تعادل وحيد وأربع خسارات، حيث تعاقب على تدريبه ثلاثة مدربين هم سومر البدي وجميل محمود وأحمد رجوب.