دروس عام 2022.. وواقع رياضتنا المتأرجحة!
حلب – محمود جنيد
واصلت رياضتنا في العام 2022 مغازلة ذلك الحلم الجميل بأن يكون لدينا القدرة على تخطي حواجز الفشل والإحباط، ودخول التحدي مع الذات من خلال التخطيط والتوظيف للمقدرات وصولاً للأهداف المحدّدة منذ سنوات وهي بلوغ المونديال على سبيل المثال.
وبالنسبة لنا، فقد تمكنا بالأمس من جلب المعدات والتجهيزات التقنية للمنظومة التحكيمية التي ستستخدم في الجولة المقبلة في ملاعبنا غير الصالحة، ودورينا الضعيف الذي ينعكس على واقع منتخباتنا، والأول تحديداً المطالب بالمنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال العالمي المقبل الذي سيضم 48 منتخباً، مع تصريحات رسمية تقول بأن الأهداف المصوب نحوها بالنسبة لكرتنا هي المنافسة على أحد مقاعد المونديال المقبل أو الذي يليه.
فكيف يمكن حصول ذلك لا أحد يعلم، ولاسيما أن التخبط العام والفشل سمة لكرتنا التي فرحت بتأهل عسير إلى نهائيات آسيا للشباب، وبرونزية غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، بالتزامن مع سلسلة من الهزائم للمنتخب الوطني الأول في الوديات، وتحت قيادة طاقم محلي يريد تكريس فكرة التجديد ببطانة مرقعة!.
على صعيد الرياضة الحلبية، وهنا النقلة المحورية في حديثنا، نجد أن إنجازاتها اقتصرت على لقب دوري السلة وكأس القدم لنادي أهلي حلب، قبل أن تتوقف العجلة بعد توقف عداد الدعم والعجز عن تأمين البدائل ما أدخل اللعبتين الشعبيتين في حالة من عدم الاستقرار والتوازن، مع الأزمة المالية التي لم توجد الحلول لإدارتها كما يجب، لتنعكس على حضور ونتائج فريق السلة الأول في بطولة وصل لأندية غرب آسيا، وهو ما قد ينسحب على فريق القدم المطالب بالمنافسة على لقب الدوري، بينما يخسر هدافه النيجيري أوكيكي لأسباب مالية كما خسر فريق السلة من خسره، وسط حالة مستمرة من الشكوى السرية والعلنية وتأثيرها السلبي على مسيرة الفريقين.
الخلاصة أنه يجب علينا أن نضع سقفاً لطموحاتنا توافق إمكاناتنا الإدارية قبل الفنية والمالية، لتكون لدينا القدرة على استيعاب الصدمات وتحمّل الخيبات في ظل العقلية الإدارية التي تسيّر المنظومة الرياضية.