رياضةصحيفة البعث

حصاد مؤلم لمنتخبنا الكروي والحلول على طاولة البحث

ناصر النجار

يعتبر العام الذي مضى هو الأسوأ على صعيد منتخبنا الكروي الأول، وقد أنهاه بخسارات متواصلة ولم يتمكّن قبلها من تحقيق أي إضافة لكرتنا، بل سار بها نحو الخلف كثيراً، حتى بات الجمهور يندم على ماضي السنوات التي أنتجت منتخبات أفضل ولو في شكل أدائها وأسلوبها.

ثلاثة مدرّبين واثنتا عشرة مباراة انتهت إلى تسع خسارات وانتصارين وتعادل واحد هو حصيلة منتخبنا في العام الماضي، وتراجع من المركز 86 إلى المركز 90 عالمياً، سجل منتخبنا في هذه المباريات سبعة أهداف ودخل مرماه أربعة عشر هدفاً.

الروماني تيتا خسر مرتين أمام كوريا الجنوبية والإمارات المتحدة بهدفين نظيفين في كلتا المباراتين، استلم بعده غسان معتوق ففاز على لبنان بثلاثية نظيفة وتعادل مع العراق 1/1، والمباريات الأربع ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ولعب ودياً بعدها مع طاجكستان فاز منتخبنا بالمباراة بهدف نظيف.

بعده استلم حسام السيد وخاض سبع مباريات ودية خسرها جميعاً أمام منتخبات الجزائر بلاعبيه المحليين وبيلاروسيا وعُمان والعراق بهدف وأمام فنزويلا وعُمان بهدفين لهدف وأمام الأردن بهدفين نظيفين.

المشكلة في المنتخب، وخاصة في الفترة الأخيرة التي تولاها حسام السيد، لم تكن بالنتائج بقدر ما كانت بالتخبّط والفوضى، فخاض المباريات بتشكيلات مختلفة واعتمد على اللاعبين المحليين في خمس مباريات، وعلى المحترفين في أول مباراتين في بطولة الأردن الدولية، ولم يقدم في أي مباراة أي بصمة من ناحية الشكل والمضمون والأسلوب، ولم يشعر أي متابع أن منتخبنا له شخصية أو أنه يتطور مباراة بعد أخرى.

التقلبات في العام الماضي لم تكن مقتصرة على المنتخبات الوطنية فقط، بل شهد العام الماضي الآثار السلبية لرحيل الاتحاد السابق ودخول لجنة مؤقتة العمل الكروي وانتخاب اتحاد كروي جديد.

من حيث الشكل العام، فقد أوجد اتحاد كرة القدم حلاً لكل المنتخبات الكروية من خلال المدربين الهولنديين اللذين استلما منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، لكن المعضلة تبقى في المنتخب الأول الذي ينتظر مدرباً أجنبياً ليقوده في الفترة الحالية، وسبق لرئيس اتحاد كرة القدم أن صرّح علانية لوسائل الإعلام أن الطاقم الوطني للمنتخب مؤقت، وحينما يأتي الأجنبي هناك خيارات متعددة، فإما أن يتابع المدربون الوطنيون العمل مع الأجنبي كمساعدين أو يتمّ اختيار آخرين.

ودوماً تبقى المشكلة في الاختيار هي المال، لأن اتحاد كرة القدم يبحث عن مدرّب يقبل بالعمل ويقبض رواتبه من الاتحاد الدولي.