مجلس الأمن يبحث في جلسة طارئة انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمقدّسات
الأرض المحتلة – تقارير:
تتوالى ردود الأفعال على الاستفزاز الذي أقدم عليه المتطرّف الصهيوني ايتمار بن غفير وزير ما يسمّى الأمن القومي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، ففي الوقت الذي تتواصل فيه الإدانات الدولية والعربية لهذا الفعل، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وفي التفاصيل، أعلن مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن مجلس الأمن الدولي يعقد الخميس جلسة طارئة لمناقشة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأشار منصور، إلى أهمية توحيد المجتمع الدولي في إدانة ورفض ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين، والمتمثلة في الإعدامات الميدانية والقتل العمد والتعسفي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية واعتداءاته على المقدّسات الإسلامية والمسيحية.
وكان منصور جدّد في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرّك الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته.
وأوضح منصور في الرسائل، أن العام الجديد بدأ باقتحام المستوطنين، وعلى رأسهم الوزير في حكومة الاحتلال المتطرّفة دينيّاً ايتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى بحماية أعدادٍ كبيرةٍ من قوات الاحتلال في انتهاكٍ جسيم للقانون الدولي وللوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد.
وأشار منصور، إلى أن المجتمع الدولي ملزم بإعادة تأكيد رفضه، لمحاولات الاحتلال ضمّ أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس وأماكنها المقدسة، وإعادة التأكيد كما جاء في القرار 2334 على إيقاف الاستيطان، وعلى أن مجلس الأمن لن يعترف بأيّ تغييرات على خطوط الرابع من حزيران 1967، مشدّداً على ضرورة تحمّل مجلس الأمن مسؤولياته، وتأكيد أولوية ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة القانون لتجنّب انفجار الأوضاع والحرب الدينية، وإنقاذ أرواح ملايين الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين المعرّضين للخطر بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا منصور في رسائله، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الأخطار الشديدة التي تمثلها اعتداءات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، واتخاذ إجراءات ملموسة من المجلس والجمعية العامة ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين لمساءلة الاحتلال على جرائمه ووقفها.
وفي سياق متصل، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بمدينة القدس المحتلة.
وأوضحت اللجنة في بيان أن المستوطنين اقتحموا قبل أيام مقبرة تابعة للكنيسة الإنجيلية قرب باب النبي داود أحد أبواب مدينة القدس المحتلة، وحطموا صلبان وشواهد عشرات القبور، مبيّنةً أن هذا الاعتداء العنصري هو استمرار لانتهاك سلطات الاحتلال ومستوطنيها لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس في إطار مخططات تهويد المدينة وتفريغها من الفلسطينيين.
وأشارت اللجنة، إلى أن فلسطين تطالب الأمم المتحدة باستمرار باتخاذ موقف رادع تجاه جرائم المستوطنين الذين تحميهم قوات الاحتلال، مشدّدةً على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته والتحرك بجدية لوقفها.
ميدانياً، أصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة أبو سود غرب البلدة، وهدمت منشأة زراعية، وخلال محاولة الفلسطينيين منع عملية الهدم أطلقت تجاههم قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قباطية والزبابدة جنوب مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة شاب بجروح، كما قامت باعتقال ثلاثة آخرين، ودهست شاباً، ما أدّى إلى إصابته برضوض وكسور.
جاء ذلك في وقت أطلقت فيه قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مخيم العروب في الخليل الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة فتى بالرصاص في منطقة القدم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سلوان بمدينة القدس المحتلة والنبي إلياس شرق قلقيلية وهدمت منزلين، كما اقتحمت بلدة المغير شمال رام الله، وهدمت عدة منازل في أراضٍ زراعية وسلاسل حجرية وردمت بئر مياه، واقتلعت 250 شجرة زيتون.