زاخاروفا: دول عدّة أبدت استعدادها للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية
موسكو – تقارير:
أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن العديد من الدول أبدى استعداده للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعضها عرض خدمات الوساطة بشكل مباشر.
واعتبرت زاخاروفا في تصريح للصحفيين اليوم أن البعض يفعل ذلك بصدق، بينما يسعى البعض الآخر إلى تحقيق مكاسب سياسية له، وقالت: “من الغريب بالنسبة لنا أن نسمع مقترحات للوساطة من الدول التي اتخذت منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا موقفاً عدوانياً للغاية ضد روسيا، ولم تدعم نظام كييف الدموي فحسب بل قدّمت له أيضاً المساعدة العسكرية التقنية الكبيرة وتقوم بضخّ أوكرانيا عمداً بأحدث الأسلحة”.
ولفتت إلى أن هذه الأعمال غير المسؤولة لا تؤدّي فقط إلى مضاعفة عدد الضحايا بما في ذلك بين السكان المدنيين في دونباس وتؤخر نهاية النزاع، ولكنها أيضاً محفوفة باحتمال جرّ دول حلف شمال الاطلسي (ناتو) إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
وشدّدت زاخاروفا على ضرورة وقف الدعم العسكري لنظام كييف وتركيز الجهود على التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية.
من جهة ثانية، قال بيير ديغول، حفيد الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، في مقابلة مع أجورافوكس: إن الغرب كان يخطّط مسبّقاً لمؤامرة ضد روسيا.
وأضاف: إن “عدد وعمق العقوبات يظهران أن كل هذا كان مخططاً له لفترة طويلة جداً وإن هذه في الواقع حرب اقتصادية حقيقية يستفيد منها الأمريكيون”.
وأشار إلى أن روسيا ليست مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة، التي يحاول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلقاء اللوم على موسكو فيها.
وشدّد ديغول على أن “الروس يدافعون عن أنفسهم ببساطة، لأنه تم إصدار 11000 عقوبة ضدهم، بالإضافة إلى الحزمة التاسعة. في رأيي، من القانوني والطبيعي تماماً أن يدافع الروس عن أنفسهم”.
كذلك علّق على تجميد الأصول الروسية، قائلاً: إنه “لم يشهد أيّ شعب آخر منذ الحرب العالمية الثانية مثل هذا النهب الذي تعرّض له الشعب الروسي اليوم”.
ونوّه بأنه “كان الأمريكيون أول من سحب الزناد في الحرب الدائرة في المنطقة منذ عام 2014. وكانت منظمة حلف شمال الأطلسي ثاني مثيري الحروب، التي لم تزل خططها للتوسّع في أراضي أوكرانيا من جدول الأعمال”.
ودعا حفيد الزعيم الفرنسي إلى “الحفاظ على العلاقات الطيبة مع روسيا وهو واجب أوروبا باسم الحفاظ على الاستقرار في العالم”.
وفي وقت سابق، صرّحت المؤرخة الفرنسية آني لاكروا ريس أن شارل ديغول كان آخر رئيس لفرنسا، سعى للحفاظ على استقلاليتها واستقلالها عن الولايات المتحدة وبناء علاقات جيدة مع الاتحاد السوفييتي، لكن الولايات المتحدة منعت ذلك، إذ أرادوا رؤية حكومة تحت سيطرتهم في فرنسا.