استشهاد فتىً فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في نابلس
الأرض المحتلة – تقارير:
في الوقت الذي يستعدّ فيه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة اليوم الخميس لمناقشة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرّة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، وخاصةً في مدينة القدس المحتلة، تواصل سلطات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين، في تجاهلٍ واضح للمجتمع الدولي واجتماعاته وقراراته.
فقد استشهد فلسطيني فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عامر أبو زيتون 16 عاماً استشهد نتيجة إصابته برصاصة في الرأس، أطلقتها عليه قوات الاحتلال خلال عدوانها على نابلس.
وكان استشهد أمس الأول الفتى آدم عياد 16 عاماً، بعد إصابته برصاصة في الصدر، أطلقتها عليه قوات الاحتلال جنوب مدينة بيت لحم.
في سياقٍ متّصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، واعتدت على الفلسطينيين خلال تجهيزهم لاحتفال فرحاً بالإفراج عن كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين بعد 40 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلال، ثم أطلقت صوبهم وابلاً من قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة العشرات بالاختناق، كما عزّزت قوات الاحتلال وجودها العسكري على أطراف البلدة، وعلى الطريق الواصل بين قرية شوفة والبلدة.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولاتٍ استفزازيةً في باحاته بحراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في البحر، قبالة سواحل القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن بحرية الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين، قبالة منطقة السودانية شمال غزة.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن جريمة القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأدّت إلى استشهاد فتىً، هي نتيجة لسياسة الإفلات المستمر من العقاب ما يشجّعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني.
وندّدت خارجية السلطة في بيان بالجريمة البشعة، مؤكدةً أنها تأتي في ظلّ تصعيد انتهاكات الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإمعاناً بجرائم القتل والبطش بحق الفلسطينيين تحت غطاء ودعم أمريكي مطلق، ما يهدّد بتفجير الأوضاع في المنطقة.
وطالبت خارجية السلطة، المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمّل مسؤولياتها والإسراع في تحقيقاتها بجرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.