الرئيس العراقي يدعو إلى ملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال سليماني والمهندس
بغداد – سانا
دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى ملاحقة مرتكبي عملية اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قبل ثلاث سنوات.
وقال رشيد في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثله عبد الله العلياوي خلال مهرجان رسمي أقيم في بغداد اليوم تأبيناً للشهيدين: إن جريمة الاستهداف يجب أن تكون موضع الاستنكار والرفض الدائم، وأن تكون من أولويات التعامل السياسي العراقي حتى تحقيق العدالة.
بدوره قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: إن قيام الإدارة الأمريكية السابقة بهذا العمل يعدّ اعتداءً صارخاً على الأرض والسيادة العراقية، وهو مدانٌ بجميع الأعراف والقوانين الدولية، كما أنه عمل خطير كان يمكن أن تؤدّي تداعياته إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة جمعاء.
كذلك أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أن قادة النصر هم قدوة للشباب العراقي والجيل الصاعد، مشيراً إلى أن الشهيد أبو مهدي المهندس هو ابن العراق الذي نذر حياته للدفاع عن البلد.
رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان وصف عملية الاغتيال بأنها جريمة غادرة ليس لها أساس قانوني.
وقال زيدان: إن مسؤولية القضاء في محاسبة من ارتكب الجريمة بحق قادة النصر مضاعفة، لافتاً إلى أن القضاء لن يتردّد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت عليه دليل اشتراكه في جريمة الاغتيال.
وأوضح زيدان أن القضاء أصدر مذكرة قبض بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اعترف بارتكابه الجريمة، داعياً القائمين بالتحقيق في جريمة اغتيال قادة النصر إلى بذل جهد استثنائي لكشف الفاعلين.
وكان سليماني والمهندس استشهدا ورفاقهما في ضربة صاروخية أمريكية في محيط مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني عام 2020، ولقي اغتيالهم إداناتٍ عربيةً ودولية واسعة.