طلب حكام من الأردن لمباراة جبلة مع الفتوة يشير إلى أزمة ثقة
ناصر النجار
أثار طلب نادي الفتوة حكاماً من خارج سورية (الأردن) لمباراته يوم غد في الدوري الكروي الممتاز لحساب المرحلة السابعة من الذهاب مع جبلة جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية ومناقشات لم تنته حتى في ساعة متأخرة من ليلة الأمس.
من الناحية القانونية فإن طلب الفتوة قانوني لأن اتحاد كرة القدم أجاز الاستعانة بالحكام العرب والأجانب على أن يتحمل النادي تبعة طلبه، والتبعات هنا ليست مادية فقط فهي واسعة، فالنادي صاحب الطلب مسؤول عن الطاقم من الحدود وإلى الحدود.
الطرف الآخر بالمباراة يرى أنه لا داعي لمثل هذا الطلب ورغم ترحيبه الكامل بالضيوف الحكام إلا أنه لا يرى أن ملعبه لائقاً من حيث التجهيز لاستقبال حكام من خارج سورية، وهذا الأمر يضع الفتوة في حرج أمام حكامه لأنه ضيف على المباراة مثل الحكام وقد لا يكون باستطاعته تأمين ما يلزم لراحة الحكام!
ولم يتعرض الفتوة للظلم التحكيمي في أي مباراة من مبارياته السبع التي خاضها بالدوري حتى الآن وعلى العكس فإن منافسي الفتوة هم من تعرضوا للظلم ومباراة الجزيرة الأخيرة خير شاهد على ذلك وقد أهدى الحكم الفوز للفتوة بصافرة غريبة وعجيبة.
ما يقوم به نادي الفتوة يشير إلى أزمة ثقة بحكامنا وهذا يشجع على الانتقاص من التحكيم المحلي وهذا ما لا نريد تكريسه لأننا على العكس نريد تشجيع حكامنا على القيام بمهامهم براحة كاملة وتقديم كل أشكال الحماية والدعم لهم.
نحن مع الاستعانة مع الحكام العرب وربما الأجانب شريطة أن يتم هذا الأمر بطريق التعاون والتبادل، وهذا أمر صحي ومطلوب لأن الحكم الذي سيأتي للدوري سيكون محايداً فلم يحضر بطلب من ناد معين إنما من جهة رسمية لا تعتبر طرفاً في أي مباراة، ومن جهة أخرى ما أدرانا ألا يخطئ الحكم الأجنبي والعربي في المباراة فهل هؤلاء معصومون عن الخطأ؟، وما الضمانة أن يكون هذا الطاقم يتمتع بخبرة ومهنية وعدالة أكثر من حكامنا.