أجهزة جديدة في “المجتهد”.. وزيادة في حالات الانتانات التنفسية
دمشق- حياة عيسى
تعمل الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد” على استجرار جهاز طبقي محوري جديد ومتطور لقسم الإسعاف، والذي من شأنه تحسين وتسريع الخدمة المقدمة للمحتاجين، وذلك بالتوازي مع افتتاح طبقي محوري جديد خلال الثلث الأخير من العام المنصرم ووضعه في الخدمة.
مدير الهيئة الدكتور أحمد عباس بيّن في حديث لـ”البعث” أنه إضافة إلى ما سبق يتم العمل على استجرار بعض التجهيزات العينية، وكذلك تأمين مستهلكات جهاز القثطرة القلبية بعد حالة النقص التي شهدها العام الماضي وتداركها لوضعه في الخدمة بشكل فعال لتخفيف الضغط عن المرضى وتسريع الدور، مع الإشارة إلى الحالات النوعية التي تم التعامل معها في المشفى بطريقة احترافية ضمن الإمكانيات المحدودة، حيث تم إجراء بعض العمليات النوعية لأول مرة كعملية “تنازل مساريقي علوي”، وكذلك استئصال كتلة شعر موجودة بالمعدة، بالتزامن مع التداخلات الجراحية العظمية والتعامل معها، حيث تم حماية قدم مريض من البتر من خلال التشارك الوعائي العظمي من قبل الأطباء للمحافظة على الطرف، إضافة إلى عدد كبير من الحالات التي تم العمل عليها ونشرها بالمجلات العالمية بالشعبة العظمية والعصبية الداخلية والجلدية.
أما بالنسبة لاستجرار الأدوية “الاستجرار المركزي”، فقد بيّن عباس أن الاستجرار المركزي له إيجابيات وسلبيات وهو مخصّص للأدوية النوعية “كالبيولوجية، الكيماوية”. أما باقي الأدوية فيتم تأمينها بمناقصات داخلية ضمن المشفى، والمشكلة التي يعاني منها المشفى ووزارة الصحة على حدّ سواء تخص الاستجرار المركزي من حيث المناقصات وتقلب سعر الصرف وتذبذبه ما أدى إلى تراجع المناقصات وعدم الإقبال كما يجب، وكان من شأنه تأخير التوريد ورسو المناقصات، وكذلك التحويلات المصرفية الخارجية وامتناعها عن التعامل مع البلد وتوجه الأشخاص إلى القطاع العام نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي، ما أدى إلى زيادة الضغط على المشفى والإقبال الكبير من قبل المرضى ومن كافة المحافظات.
وفيما يخصّ كورونا ومتحورها الجديد “القيامة”، فقد أشار مدير المشفى إلى أنه تم ملاحظة زيادة حالات الانتانات التنفسية في الفترة الماضية مع ظهور لحالات شديدة، وتم التنويه للوزارة بهذا الشأن ولاسيما أن مسحات كورونا التي تمّ إجراؤها كانت سلبية حتى h1n1 أحياناً كانت سلبية، الأمر الذي أثبت وجود هجمات انتانات تنفسية -حسب إحصائيات المشفى– إلا أن تلك الحالات انحسرت، والأمر الملفت أن أكثر الإصابات كانت من الأطفال ولكن لم تثبت أنها كورونا كون المسحات مازالت روتينية لأي حالة ذات رئة تراجع المشفى، وهنا لا يمكن القول إن تلك الحالات هي متحور “القيامة”.