بئر واحد فقط يغذي خمس قرى بريف حمص!
حمص- صديق محمد
لا تزال مشكلة المياه في حمص، وخاصة في ريف المحافظة، مستمرة بل تزداد مع زيادة ساعات التقنين الكهربائي وقلة مادة المازوت وصعوبة الحصول على المادة، مما زاد من معاناة أهالي قرى بلدية سكره بريف حمص الشرقي، مؤكدين في شكواهم أن المياه لا تصل لقراهم إلا كل عشرين يوماً ولفترة قصيرة لا يتمكن الأهالي من تعبئة خزاناتهم، وخاصة في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي لتشغيل مضخات المياه ما يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة جداً، حيث تصل تكلفة تعبئة الخزان سعة 5 براميل إلى أكثر من 15 ألف ليرة سورية.
“البعث” تواصلت مع رئيس بلدية سكره المهندس باسل عودة الذي أكد أن كافة القرى التابعة للبلدية تعاني من النقص الشديد في مياه الشرب لاعتمدها على البئر الوحيد المتواجد في القرية والمغذي لخمس قرى، وبسبب قلة مادة المازوت وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة لا يمكن تزويد قرى الثابتية وأبو دالي والعادلية وتل أحمر ونقبين وسكره الشمالية إلا كل عشرين يومياً ولمدة لا تتجاوز الساعتين حسب برنامج لكل قرية.
وأضاف عودة أن البلدة تعاني من مشكلة قدم شبكة الصرف الصحي والاعتماد على الحفر الفنية، كما أن قرية الثابتية تعاني من المشكلة ذاتها، مشيراً إلى دراسة لمشروع حفر فنية لكامل القرية ولكن بعض الأشخاص من القرية اعترضوا على مكان المشروع وحتى تاريخه لم يتم تأمين المكان المناسب، لافتاً إلى تقديم مقترح لربط شبكة الصرف الصحي لكافة القرى التابعة للبلدية مع شبكة المدينة، علماً أن الشبكة الرئيسية للمدينة لا تبعد سوى 4 كم عن البلدة من جهة بلدة زيدل.
وحول التأخير بترحيل القمامة، أوضح رئيس البلدية أن المشكلة في تخفيض مخصصات جرار البلدية من مادة المازوت، حيث يحتاج كل أربعة أيام لترحيل القمامة من القرى إلى مكب تل النصر بحمص أكثر من عشرين ليتر مازوت، فالمخصصات لا تكفي لأكثر من عشرة أيام فقط مطالباً بتخصيص البلدية بسيارة ضاغطة توفر الوقت والوقود.