رئيسي: تصريحات بايدن عودة لنظام الاستعمار القديم
طهران – تقارير:
ندّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبراً أنها عودة للنظام الاستعماري القديم تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي تصريح له خلال اجتماعه بأعضاء مجلس الوزراء الإيراني أكد رئيسي أنّ تشبيه بايدن لباقي الدول بقطعة من السروال الأمريكي يشكّل عودة للنظام الاستعماري القديم ونزعة فرعونية يخبئها النظام الأمريكي تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان.
كذلك ندّد رئيسي أيضاً بإهانة المقدسات والمراجع الدينية الإسلامية من قبل فرنسا، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تعد دليلاً واضحاً على فشل العدو بزعزعة الأمن في الداخل الإيراني.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن إساءة إحدى الصحف الفرنسية للمرجعية والمقدسات والقيم الدينية والوطنية في إيران دليل على عدم وجود منطق في الغرب، وفشل مخطط أعمال الشغب الأخيرة.
وقال قاليباف في الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم: لقد استخدم أعداء الثورة الإسلامية كل إمكاناتهم السياسية والاقتصادية والدولية والإعلامية والأمنية، واستهدفوا قائد الثورة بهجماتهم الجبانة، لكن الشعب الإيراني على الرغم من الأوضاع الاقتصادية حافظ على بلاده، وأحبط مخطط الأعداء، مشيراً إلى أن هؤلاء الأعداء بعد أن فشلوا في هذا المخطط وبدافع اليأس لجؤوا اليوم إلى الإهانات السخيفة، مشدداً على أنه من الضروري أن تواصل وزارة الخارجية الإيرانية إجراءاتها باقتدار ضد الحكومة الفرنسية، حتى يفهم الجميع أنه لا يُسمح لهم بالإساءة إلى الرموز والمعتقدات الوطنية للشعب الإيراني.
وكانت الخارجية الإيرانية أدانت في وقت سابق بأشدّ العبارات السلوك المسيء لإحدى الصحف الفرنسية للمرجعية والمقدسات والقيم الدينية والوطنية في إيران، وقالت: إنه سيتم إيقاف عمل جمعية الدراسات الإيرانية الفرنسية احتجاجاً على ذلك.
ومن جهة ثانية، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن مواجهة الإرهاب الأمريكي باتت مطلباً للشعب الإيراني والشعوب المتطلعة للعدالة بعد جريمة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني.
وقال باقري في رسالة له بمناسبة الذكرى السنوية لعملية الشهيد سليماني: إن استراتيجية إيران لطرد القوات الإرهابية الأمريكية من المنطقة ستتواصل حتى تحقيق هذا الهدف، معتبراً أن اغتيال القوات الأمريكية لسليماني أغرق الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية، وشعوب الدول الأخرى في ذهول غريب، إذ كيف تقوم حكومة ما باستهداف ضيف رسمي للحكومة العراقية بهجوم بطائرة مسيرة خلافاً لجميع القواعد القانونية والسياسية والدولية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ناقش، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، أهم القضايا التي تهمّ البلدين منها القضايا الثنائية، فضلاً عن التطوّرات الإقليمية.
وأصدرت الوزارة بياناً ذكرت فيه أنّ الطرفين بحثا القضايا الثنائية بما في ذلك التطورات في المنطقة والعالم الإسلامي والتدنيس الأخير للمسجد الأقصى.
ودعا أمير عبد اللهيان إلى إيجاد آلية قانونية ودولية فعّالة لوقف الأعمال العدائية ضد القيم الدينية والأماكن المقدسة، في إشارةٍ إلى تدنيس الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير.
وأبلغ أمير عبد اللهيان، لعمامرة دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة طهران، من دون أن يعلن عن موعد الزيارة.
من جهته، أدان لعمامرة، ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تدنيسٍ للمسجد الأقصى، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن وزير الخارجية الجزائري أعلن عن استعداده لإجراء مشاورات سياسية بين البلدين في المستقبل القريب، ناقلاً تحيّات رئيس بلاده لكبار المسؤولين في إيران. ودعا، بدوره، نظيره الإيراني إلى زيارة الجزائر.