تصفية أكثر من 600 جندي أوكراني في ضربة انتقامية روسية
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، أن القوات الروسية نفّذت ضربة انتقامية وقضت على أكثر من 600 عسكري أوكراني ردّاً على الهجوم الذي استهدف نقطة انتشار مؤقتة في ماكييفا قبل أسبوع.
وقالت وزارة الدفاع في إفادة صحفية اليوم الأحد: إن منظومات استطلاع كشفت خلال الساعات الـ24 الماضية عن قواعد لقوات أوكرانية في مدينة كراماتورسك، وقد تم التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل موثوق، حيث كان هناك أكثر من 700 مقاتل من القوات المسلحة الأوكرانية في المجمع رقم 28، وأكثر من 600 في المجمع رقم 47.
وأضافت الوزارة: “نتيجة لهجوم صاروخي مكثّف على نقاط تمركز مؤقتة لوحدات تابعة للقوات الأوكرانية، لقي أكثر من 600 جندي أوكراني مصرعهم”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل 89 جندياً روسياً نتيجة الضربة الصاروخية التي وجّهتها قوات كييف لموقع تجمّعهم قرب مدينة ماكييفكا في دونيتسك ليلة رأس السنة.
وأوضحت الوزارة أن استخدام الجنود الروس للهواتف المحمولة رغم حظر ذلك عليهم، كشف لقوات كييف موقعهم.
من جهة ثانية، أعلن مكتب تمثيل جمهورية دونيتسك الديمقراطية في المركز المشترك للمراقبة والتنسيق، أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 33 مرة خلال اليوم الماضي.
ووفقاً لبيان المكتب: “خلال الـ24 ساعة الماضية، أبلغت البعثة عن 33 واقعة إطلاق نار من جانب القوات الأوكرانية، وباتجاه دونيتسك، أطلق العدو 13 قذيفة من راجمات الصواريخ، وقذيفة مدفعية من عيار 155 ملم على ياسينوفاتسكي، وخمس قذائف مدفعية 155 و152 و122 ملم باتجاه بلدة غورلوفسكي”.
وقال المركز المشترك: إن أوكرانيا استخدمت في المجموع 178 قذيفة.
ويلاحظ أن مناطق تسع مدن تعرّضت للقصف، في دونيتسك (كييفسكي، كيروفسكي، بتروفسكي)، غولموفسكي، غورلوفكا، فيركنيتوريتسكوي، ياسينوفاتايا، كاشتانوفي، ياكوفليفكا، مينيرالنو، ميكيفكا.
وفي الحديث عن الدعم الغربي المقدّم لنظام كييف، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: إن بلاده تبحث مع فرنسا مسألة توريد أنظمة دفاع جوي ذات إنتاج مشترك، لأوكرانيا، إضافة إلى حزمة من المساعدات العسكرية.
وقال تاياني في حديث لصحيفة “Corriere della Sera”: “لا تزال الحزمة السادسة قيد المناقشة، ولن تكون هناك إي إمدادات عسكرية قبل قرار البرلمان، كما أننا نناقش مع الفرنسيين إمكانية إرسال أنظمة دفاع جوي ذات إنتاج مشترك بين روما وباريس”.
وردّاً على طلب التعليق على أنباء مفادها أن واشنطن تضغط على روما لتسريع إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، أجاب تاياني: “إننا شريك مهم، لكن الحديث لم يدُر عن الأسلحة”.
وفي هذا السياق، قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف: إن 15% لا أكثر من المساعدات العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة وحلفائها تصل فعلاً إلى أوكرانيا، أما الباقي فيتعرّض للسرقة.
وأضاف قديروف: “هناك حديث كثير في الآونة الأخيرة عن الدولارات وعن المعدات التي تخصّصها الدول الأوروبية لأوكرانيا. المعدات والأموال التي تم تخصيصها الآن لأوكرانيا وتحدّث عنها القادة الأمريكيون والدول الأوروبية سيصل منها فقط 15٪ إلى أوكرانيا لذلك لا داعي للقلق”.
وقال قديروف: “الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه ونقلق منه، نحن -المقاتلين والوطنيين في روسيا- هو أن روسيا قد تقبل الجلوس خلف طاولة المفاوضات”.
وشدّد قديروف على أن روسيا اليوم، تقاتل ضد الشياطين وتتصدّى لهم داخل أراضيها وليس على أراضي أوكرانيا.