التوسّع بالأنشطة الثقافية التفاعلية واستقطاب أوسع الشرائح
اللاذقية- مروان حويجة
أكّد مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أنّ الوصول بالنشاط الثقافي إلى أوسع نطاق مجتمعي ومكاني، لتعميم الفائدة على أكبر عدد من جمهور الثقافة في المحافظة ريفاً ومدينة، يشكّل أولوية في خطة عمل مديرية الثقافة خلال العام الجديد.
وأوضح صارم في حديث إلى “البعث” أنّ خطة العمل الثقافي للعام ٢٠٢٣ تعتمد أنشطة شاملة تلامس وتحاكي جميع شرائح المجتمع والفئات العمرية وجميع المواهب الإبداعية التي يتمّ التركيز على تنميتها ببرامج وفعاليات مستمدة من المحاور الأساسية لخطة عمل وزارة الثقافة، وتغتني خطة العام الجاري بالكثير من الأنشطة التي تستهدف الأطفال والشباب والكبار وجميع الأعمال، إضافة إلى أنشطة تفاعلية مع جمعيات تُعنى بشؤون الطفل واهتماماته، ومجموعة أنشطة دورية في المراكز الثقافية في المناطق والمدن والأرياف، ومنها مهرجانات مسرحية للأطفال ومحطات ثقافية جوّالة، وعروض في المناسبات كيوم الإعاقة العالمي، واللغة العربية والتراث والكتاب والمسرح.. غيرها، والتركيز على الأنشطة الهادفة التي تُعنى بالتراث وأولوية الحفاظ عليه وإحيائه بشقيه المادي واللامادي، وأرشفة ورقمنة هذا التراث لما له من أهمية بالغة في الحفاظ على الهوية الوطنية، وإقامة ملتقيات شاملة ومتكاملة يتمّ تكريسها للإضاءة على تراثنا الشعبي بكل مكوناته ومقوماته وسماته.
وبيّن صارم أنّ لفنّ الموسيقا حضوره الواسع في الخطة الثقافية بمشاركة كبيرة من المعاهد والمراكز الثقافية والموسيقية، ومنها معهد محمود العجّان للموسيقا، وتستقطب هذه الفعاليات أسماء معروفة وعدداً كبيراً من الفنانين والباحثين الموسيقيين، إضافة إلى مساحات واسعة تتاح للمواهب الواعدة، كما تستمر العروض والمهرجانات التي تغني الذائقة الفنيّة الموسيقية ورعاية المواهب وصقلها، وتكون باكورة الأنشطة بعد أيام بمهرجان يوم المسرح العربي وإطلاق العروض في مدن المحافظة، وهناك تجديد مستمر في فعاليات ونشاطات الفن التشكيلي بمجموعة من المعارض في المراكز التشكيلية والتطبيقية والمعاهد والمراكز الثقافية، وما يقيمه مركز الفنون التشكيلية من دورات وورشات ومعارض للمواهب الشابة والأطفال واليافعين بإشراف أساتذة مختصين. وذكر صارم أنّه في العاشر من هذا الشهر ستنطلق احتفالية يوم المسرح العربي في دار الأسد للثقافة وفي عدد من صالات المراكز الثقافية، وتتوالى الملتقيات الثقافية بكلّ ألوانها ومجالاتها وأشكالها الإبداعية، مؤكداً أنّ الأولوية في أي نشاط ثقافي تكمن في عرض المنتج الثقافي وتقديمه بأفضل السبل وعلى أوسع انتشار لتكون الفائدة أكبر، ولتحقيق القيمة النوعية في كل نشاط ثقافي. ولفت إلى أن العام الحالي يشهد التحوّل في بعض الأنشطة الثقافية ونقلها خارج أسوار المراكز الثقافية في الحدائق العامة وساحات البلدات لإيصال المنتج الثقافي إلى أوسع شرائح المجتمع، بالتعاون والتفاعل والتنسيق مع مؤسّسات المجتمع وفعالياته المحلية، بما يتيح لأكبر عدد ممكن من المهتمين متابعة الأنشطة الثقافية بكل ألوانها.
وأكّد صارم أنّ الكتاب هو محور الاهتمام في خطة العمل بهدف إتاحته بأيسر السبل لكل القرّاء والمهتمين، لما للكتاب من قيمة كبيرة وأهمية بالغة، وهناك سلسلة معارض ضمن خطة الهيئة السورية للكتاب ومديرية الثقافة وعدد كبير من دور النشر والمكتبات، مع التركيز المستمر على تحقيق قيمة مضافة بحيث تحمل الأنشطة والعروض عناوين جديدة، وفي الوقت نفسه يتوسّع انتشار النشاط الثقافي في المجتمع، مع التركيز المستمر على طابع التجديد في الشكل بما يتكامل مع المحتوى وتجسيد الرؤى والأساليب الإبداعية التي تسهم في إغناء المشهد الثقافي بكل ماهو ثرّ ونوعي مع تجديد في الشكل وآلية التقديم والعرض.