مشاكل النقل من سلمية تتفاقم وركاب حمص من الموظفين والطلاب يعاتون
البعث اونلاين – نزار جمول
يبدو أن المقدمات التي أصدرتها القرارات بشأن تخفيض المحروقات لشركات النقل في محافظة حماة وعددها أربعة ، اثنتان منهم في مدينة سلمية وواحدة منهما تنقل ركاب مدينة حمص وأكثرهم من طلاب جامعة البعث وبعض الموظفين ، حصد ت نتائج سيئة وكارثية ليس لشركة النقل فحسب ، بل لهؤلاء الطلاب الذين يعانون الأمرين للوصول لجامعتهم وهم يستقلّون حافلات الشركة ، فالواقفين أكثر من الجالسين ناهيك عن معاناة أسرهم بتأمين أجور النقل التي تضاعفت، وقد التقينا العديد من الطالبات والطلاب وهم يتكدسون بأعداد كبيرة بإحدى الحافلات في أحد الصباحات الباردة لسلمية وكلهم أكدوا أن معاناتهم ليست وليدة هذه الأزمة بالمحروقات ، بل هي موجودة منذ سنين عديدة لكن الشركة الناقلة كانت تحل مشكلتهم بتأمين بولمانات كبيرة تقلهم لحمص عندما كانت المحروقات متوفرة.
وناشدوا المسؤولين في المحافظة الإسراع بتأمين المحروقات لأن بداية الأسبوع القادم وبالتحديد في الخامس عشر من كانون الثاني الجاري ستبدأ الامتحانات الجامعية وإذا بقي الحال على ما هو عليه فالكثير منهم سيتأخر على امتحاناته مما سيؤثر بشكل كبير على مستقبلهم العلمي كما سيتأثر ذويهم بزيادة المصاريف.
وبعد كل هذه المعاناة الكبيرة لطلاب وموظفي حمص من مدينة سلمية يجب أن يلحظ المعنيين في مركز المحافظة أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة المحروقاتية هم الطلاب والموظفين لأنهم الحلقة الأضعف وإذا لم يتم إيجاد حل إسعافي ستحدث مشكلة اجتماعية كبيرة لن تتأثر فيها الشركة الناقلة كثيراً لأنها ببساطة ستتوقف عن العمل في حال لم تعد المحروقات تكفي لنقل هؤلاء الطلاب لجامعتهم من أجل تقديم امتحاناتهم التي ينتظروها ، فهل سنرى كل الأيادي البيضاء ستمتد لحل هذه المشكلة ، أم أنها ستبقى على حالها ليدفع طلابنا الثمن باهظاً جداً ؟..!