الدفاع الروسية: إسقاط ثلاث مقاتلات والقضاء على عشرات الجنود الأوكرانيين
موسكو- تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم عن إسقاط ثلاث طائرات حربية من طراز (سو25) تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، والقضاء على عشرات الجنود الأوكرانيين، وتدمير معدات ومستودعات عسكرية تابعة لقوات كييف خلال العمليات القتالية ليوم أمس.
وقالت الوزارة في البيان: إن “نيران المدفعية الروسية على محور كراسنو ليمانسكي ألحقت هزيمة بوحدات من لواء الهجوم المحمول جواً رقم 95، ولواء الدفاع الإقليمي 103، التابعين للقوات الأوكرانية في مناطق سيريبريانكا في جمهورية دونيتسك الشعبية وستيلماخوفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية في هذا الاتجاه أكثر من 40 جندياً أوكرانياً بين قتيل وجريح، وتدمير ناقلة جند مدرعة وثلاث شاحنات صغيرة”.
وتابعت الوزارة: في اتجاه دونيتسك هزمت القوات الروسية خلال العمليات الهجومية الناجحة وحدات من لواءي المشاة الآلية 57 و59 التابعين للقوات الأوكرانية، وتمّت تصفية ما يصل إلى 50 جندياً أوكرانياً، وتدمير دبابة ومركبتين قتاليتين مصفحتين وأربع مركبات عسكرية خاصة.
ولفتت الوزارة إلى أنه في اتجاه جنوب دونيتسك تمّت تصفية أكثر من 20 جندياً أوكرانياً، وتدمير ثلاث شاحنات بيك آب نتيجة الاشتباك بمختلف الأسلحة النارية مع وحدات العدو بالقرب من بريتشيستوفكا وزولوتايا نيفا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأشارت الوزارة إلى أن الضربات الجوية العملياتية والتكتيكية والمدفعية أدّت إلى تدمير مستودعين لأسلحة الصواريخ والمدفعية للواء الآلي 53 ولواء الدفاع الإقليمي 108 في منطقة كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية ومدينة أريخوف بمنطقة زابوروجيه، إضافة إلى تدمير 62 وحدة مدفعية تابعة للقوات الأوكرانية في مرابضها، ومراكز تجمّع القوى العاملة والمعدات العسكرية في 105 مناطق.
وبيّنت الوزارة أنه في سياق القتال المضاد للبطاريات خلال يوم كامل تم تدمير نظامين مدفعيين من طراز إم 777 من صنع الولايات المتحدة في جمهورية دونيتسك الشعبية، وأربع قذائف مدفعية ذاتية الدفع من طراز (كراب) من إنتاج بولندي في محيط أفدييفكا وسفيرسك وزفانوفكا في جمهورية دونيتسك، وثلاثة مدافع هاوتزر عيار (دي20) في ضواحي نيفسكوي ونوفوليوبوفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية وشاليغينو بمنطقة سومي، ومركبتين من راجمات صواريخ متعدّدة (غراد) في مدينة أرتيموفسك وكونستانتينوفكا في جمهورية دونيتسك، إضافة إلى مركبة قتالية من راجمات (أوراغان) في مدينة سيفيرسك، ورادارين مضادين للبطاريات من صنع الولايات المتحدة من طراز (آن تي بي كيو 50) و(آن تي بي كيو 36) في ضواحي أرتيموفسك ودزيرجينسك في دونيتسك.
وأوضحت الوزارة أن قواتها قضت على أكثر من 20 جندياً أوكرانياً، وتم تدمير مركبة قتالية مصفّحة، وأربع مركبات عسكرية في اتجاه كوبيانسك، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي ثلاث طائرات من طراز (سو25) تابعة للقوات الجوية الأوكرانية فوق ياسينوفوي وبوشكينو وماكسيميليانوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتم تدمير عشر طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء بلوشانكا وأوبوروتنوفكا وبودكويتشانسك وتشيرفونوبوفكا وغوليكوفو وزيتلوفكا وكريمينايا في جمهورية لوغانسك الشعبية، وفاليريانوفكا وفولنوفاكا ويفغينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم وفق الوزارة تدمير 370 مقاتلة، و200 مروحية و2866 طائرة مسيرة و400 نظام صاروخي مضاد للطائرات، و7465 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و975 مركبة من راجمات الصواريخ، و3802 وحدة مدفعية ميدان وهاون، إضافة إلى 7992 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
من جانبه، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا اليوم أن مناطق سكنية في الجمهورية تعرّضت للقصف 13 مرة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة تاس عن المكتب قوله: إن “العدو أطلق 57 قذيفة من مختلف العيارات خلال ست عمليات قصف بقذائف مدفعية من عيار 155 ملم و152 ملم باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في دونيتسك، كما تم تنفيذ سبع عمليات قصف بقذائف من عيار 155 ملم و152 ملم على جبهة غورلوفكا”.
وكان المكتب أعلن أمس أن القوات الأوكرانية أطلقت 178 صاروخاً من نوع هيمارس على أراضي الجمهورية منذ بدء العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس، ونفّذت 14615 هجوماً في 326 يوماً من التصعيد، منها 14284 بأسلحة ثقيلة وأطلقت 94879 ذخيرة من عيارات مختلفة.
من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده ستوسّع ترسانة أسلحتها الهجومية، وستواصل تطوير الدرع النووي باعتباره الضامن الرئيسي لسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال شويغو خلال اجتماع مع قيادات الجيش الروسي اليوم: “سنواصل تطوير الدرع النووي والحفاظ على جاهزيته القتالية لأنه كان ولا يزال الضامن الرئيسي لسيادة دولتنا وسلامة أراضيها”، مضيفاً: “إن القوات المسلحة الروسية ستقوم كذلك بتوسيع ترسانة الأسلحة الهجومية الحديثة خلال العام الجاري”.
وأوضح شويغو أن هناك ضرورة لتطوير وتحسين المعدات والتجهيزات العسكرية وتطوير نظام القيادة والاتصالات للقوات المسلحة الروسية باستخدام التكنولوجيا، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتكون في أعلى مستوى.
ولفت شويغو إلى أنه سيتم العمل أيضاً على زيادة القدرات القتالية للقوات الجوية سواء من حيث تشغيل المقاتلات والقاذفات في منطقة تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة أم من حيث تحسين المسيّرات.
وأشار شويغو إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدّد مهام ذات أولوية قصوى للوزارة، وأهمّها اتخاذ تدابير شاملة لرفع مستوى القوات المسلحة نوعياً وزيادة قدراتها القتالية.
إلى ذلك، أعلن المكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي اليوم أن الفرقاطة المتطوّرة “الأميرال غورشكوف” المسلحة بصواريخ تسيركون الأسرع من الصوت نفّذت مناوراتٍ، تصدّت خلالها لهجوم جوي من عدوّ وهمي في البحر النرويجي.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي قوله في بيان: “إن طاقم الفرقاطة تدرّب على إحباط أسلحة هجومية جوية، وطائراتٍ وصواريخ مضادة للسفن في ظل ظروف جوية سيئة”.
وأشار إلى أن الفرقاطة نفّذت المناورات باستخدام المحاكاة الحاسوبية للوضع التكتيكي، ودمّرت الأهداف الجوية من الناحية النظرية بأسلحة مضادة للطائرات محمولة على متنها، كما أنجز فريق مركز قيادة الدفاع الجوي للفرقاطة إجراءات موقوتة لمناورة السفينة، بينما تدرّب العاملون في مراكز الكشف القتالي والأسلحة الإلكترونية اللاسلكية والمضادة للطائرات على إرسال وتلقي بيانات الاستحواذ على الهدف، واستخدام أسلحة الدفاع عن النفس المحمولة على متن السفن بشكل افتراضي.
وكان الرئيس الروسي أصدر في الرابع من كانون الثاني الحالي أمراً لطاقم الفرقاطة الأميرال غورشكوف بالبدء في القيام بمهام دورية قتالية.