نقيب الأطباء البيطريين في حماة يحذر من توقف منشآت الدواجن
حماة- منير الأحمد
حذر رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحماة الدكتور عبد العزيز شومل من توقف منشآت الدواجن عن العمل نتيجة الصعوبات العديدة التي ساهمت في وصول صناعة الدواجن إلى مرحلة خطيرة، علماً أن لحوم الدجاج تشكل مصدراً رئيسياً لغذاء المواطنين بعد غلاء اللحوم الحمراء والسمك، معتبراً أن غلاء الأعلاف يشكل العامل الأبرز في تدهور هذه المهنة ووصولها إلى الوضع الحالي.
وأشار شومل إلى وصول سعر طن كسبة الصويا إلى 8 ملايين ليرة سورية، رغم أن سعر العلف في الدول المجاورة ما بين 4 ملايين إلى 4.5 ملايين ليرة وهو السعر العالمي، يضاف إليه مصاريف الشحن، علماً أن كسبة فول الصويا تدخل إلى محافظة حلب وبأسعار قريبة من الأسعار العالمية وغير مسموح بدخولها إلى باقي المحافظات.
وتساءل شومل لماذا يتم إيقاف تدفق كسبة الصويا إلى المحافظات الأخرى على الرغم من عدم توفر هذه المادة وغلاء أسعارها، علماً أن توفر هذه المادة في الأسعار العالمية سيؤدي إلى تخفيض كلفة الإنتاج على المربين حوالي 30 بالمئة وهذا سينعكس بدوره على المربين والمستهلكين على حد سواء، لافتاً إلى أن تكلفة كيلو الفروج الحي في الوقت الحالي ما بين 14- 15 ألف ليرة، وما يزيد الطين بلة هو معاناة المربين من عدم توفر المحروقات والفحم الحجري، مع العلم أن الفحم الحجري يشكل مصدر التدفئة الأهم في فصل الشتاء بالنسبة لقطاعات الدواجن، مطالباً بتسليم مربي الدواجن مادة المازوت عن طريق شركة B.c بسعر التكلفة لأن توفر المازوت للدواجن والمفاقس سيؤدي إلى تخفيض التكلفة، ولاسيما أن فصل الشتاء يدفع المربين إلى عدم إيقاف المولدات والحراقات خوفاً من نفوق القطعان، مبيناً أن المربين يستجرون المازوت بحوالي 9 آلاف ليرة للتر وهذا أدى إلى توقف أغلب المربين عن التربية.
وطالب شومل بضرورة فتح مقنن علفي استثنائي بكميات تتناسب مع الوضع السيئ لقطاع الدواجن، وأن يحتوي هذا المقنن على مادتي كسبة فول الصويا والذرة الصفراء، خاصة وأن تكاليف التربية في فصل الشتاء تزداد بشكل كبير وترهق المربين.
يُشار إلى أن عدد المداجن التي توقفت عن العمل كثيرة نتيجة الخسائر الكبيرة لمربي الدواجن، حيث بلغت نسبة التربية حوالي 15 بالمئة ونظراً لظروف المربين انخفضت هذه النسبة إلى 10 بالمئة فقط.
والجدير بالذكر أن عدد المداجن المرخصة وغير المرخصة في المحافظة حوالي 2600 مدجنة لا يعمل منها حالياً أكثر من 300 مدجنة ما بين مربي أمات الفروج والبياض، وهذا مؤشر خطير من حيث خروج المربين عن التربية وبالتالي سيؤدي إلى قلة منتجات الدواجن في الأسواق مستقبلاً.