موراليس: واشنطن تدعم الانقلابات في أمريكا اللاتينية
تقارير – عواصم:
لا تجد واشنطن بديلاً عن اللجوء إلى دعم المتمردين والعسكريين الموالين لها لتحريكهم، حين يتعلق الأمر بالحكومات الشرعية، وخصوصاً في الدول المجاورة لها في الأمريكيتين الوسطى واللاتينية، وهو ما أكده الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، الذي أشار إلى أن واشنطن قامت بتدبير الانقلابات في العديد من دول أمريكا اللاتينية وآخرها كان في البرازيل والبيرو والأرجنتين.
جاء ذلك في وقتٍ أعلن فيه مكتب المدعي العام في البيرو، أنه بدأ تحقيقاً بتورّط الرئيسة الحالية دينا بولوارتي ومسؤولين آخرين في قضية “إبادة” ضدّ محتجين مناهضين للحكومة وموالين للرئيس السابق المعتقل بيدرو كاستيو.
وفي التفاصيل، اتهم رئيس بوليفيا السابق، إيفو موراليس، الولايات المتحدة بتدبير الانقلابات في أميركا اللاتينية، بينها بلدان البرازيل والبيرو والأرجنتين.
وأضاف إنّ واشنطن بدأت “تفقد هيمنتها” في المنطقة.
وقال موراليس في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: إنّ “السياسات الأميركية تفشل، وعندما تتدهور الإمبراطورية تلجأ إلى العنف، وعندما تفقد الهيمنة تلجأ إلى السلاح والرصاص”.
كذلك اتهم موراليس الإدارة الأميركية بالوقوف خلف “الانقلاب القضائي ضدّ (نائبة الرئيس الأرجنتينية) كريستينا كيرشنر الشهر الماضي، ولاحقاً الانقلاب من الكونغرس في بيرو، ومحاولة الانقلاب في البرازيل بأسلوب دونالد ترامب”.
يُذكر أنّ إيفو موراليس تنحّى من منصبه تحت ضغط العسكريين في تشرين الثاني عام 2019، على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأعلن موراليس لاحقاً أنه أُجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.
وفي البيرو، أعلن مكتب المدعي العام البيروفي، الثلاثاء، أنه بدأ تحقيقاً بتورّط الرئيسة الحالية دينا بولوارتي ومسؤولين آخرين في قضية “إبادة” ضدّ محتجين مناهضين للحكومة.
وقال المكتب في بيان: إنّ “المدعي العام أمر بإجراء تحقيق أولي ضدّ الرئيسة دينا بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا ووزير الداخلية فيكتور روخاس ووزير الدفاع خورخي تشافيز”.
وأضاف البيان: إنّ “التحقيق الأولي يرتبط بجرائم الإبادة الجماعية والقتل والأذى الجسدي الجسيم التي ارتكبت خلال تظاهرات كانون الأول 2022 وكانون الثاني 2023 في مناطق أبوريماك ولا ليبرتاد وبونو وجونين وأريكيبا وأياكوتشو”.
وكان رئيس حكومة الانقلابيين ألبيرتو أوتارولا، أعلن الاثنين فرض حظر التجول لمدة 3 أيام في منطقة بونو على الحدود مع بوليفيا، حيث خلّفت الاحتجاجات ضدّ الرئيسة دينا بولوارتي 18 قتيلاً.
وقد خلّفت الاشتباكات مع القوات الأمنية حتى الآن، ولا سيما في وسط البلاد وجنوبها، عشرات القتلى ومئات الجرحى، في حين لا تزال التظاهرات المطالبة بالإفراج عن الرئيس السابق بيدرو كاستيو وإجراء انتخابات جديدة مستمرة في البلاد.
يُذكر أن بولوارتي كانت تشغل منصب نائب كاستيو قبل أن تنقلب عليه ويتمّ فصلها من الحزب اليساري بسبب موقفها وتصرّفها.