في مسألة حقوق النقل.. الطليعة يعترض واتحاد الكرة يجيب
ناصر النجار
مسألة التعاون بين اتحاد كرة القدم وأنديته يشوبها أحياناً بعض الإشكاليات والعقبات، بعضها من طبيعة العلاقات وبعضها الآخر بسبب المال.
الخلافات التي تأخذ المنحى الطبيعي هي خلافات تقنية تحوم حول الدوري والمباريات والمواعيد، أما الإجراءات التي تكون مفتعلة فهي بطبيعة الحال إجراءات مالية، والصراع دائم بين اتحاد كرة القدم وبين أنديته حول هذه النقطة بالذات.
الأندية تحاول قدر الإمكان التملص من التزاماتها المالية وتعتبر كل مبلغ يطلبه اتحاد كرة القدم بمنزلة الجباية سواء كان ذلك من خلال الرسوم على العقود أو من خلال العقوبات الانضباطية وهذا حق في القانون على الأندية الالتزام به في وقته المقرر.
مصادر خاصة بيّنت لـ “البعث” أن الأندية لا تفصح عن أرقام العقود الحقيقية الموقعة مع اللاعبين، بل إنها تقدم لوائح بمبالغ أقل حتى تتجنب دفع المزيد من المال.
لكن فيما يخص الأندية فإنها تطالب الاتحاد بحصتها الكاملة من العقود التي يجريها الاتحاد مع الشركات الناقلة للدوري عبر الوسائل المختلفة للنقل، وكذلك حصتها من شركات الإعلان وما شابه ذلك.
فنادي الطليعة أصدر بياناً رفض فيه الانصياع للشركة الناقلة للدوري مؤكداً أن النادي لن يتعاون معها حتى تصله حصته من عقدها النافذ مع اتحاد كرة القدم وهذا حق ولا يمكن المساس به ويجب أن تنال كل الأندية حقوقها من هذا الموضوع.
من جهته، أمين عام اتحاد كرة القدم، مهند الفقير، أوضح لـ “البعث” أن العقد مع الشركة الحالية ينص على نقل مباراتين كل أسبوعين، والمبلغ لا يتجاوز السبعين مليون ليرة سورية، وإذا تم تقسيم هذا المبلغ على الأندية فحصتها لن تتجاوز الأربعة ملايين سورية، حيث سبق لاتحاد كرة القدم أن منح أندية الدرجة الممتازة مبلغ ثلاثة عشر مليوناً لكل ناد جراء عقد النقل التلفزيوني الذي لم يكتمل لأسباب تخص الشركة الناقلة، أي إن الأندية وصلها حقها من الشركة الجديدة وزيادة ولا يوجد أي مبرر من نادي الطليعة لإصدار مثل هذا التعميم وعدم التعاون مع الشركة الناقلة.
من هنا نجد أن هناك سوء تقدير ولا بد من استجلاء الحقيقة قبل اتخاذ أي قرار أو موقف.. حقوق الأندية واجبة على اتحاد كرة القدم، ونأمل أن يتوصل الاتحاد لرعاية جيدة وتعاون مع شركات الإعلان كي يعود ذلك بالفائدة على الأندية.