سلة أهلي حلب في مهب بطولة “وصل”.. فهل تعوض في الدوري؟
حلب – محمود جنيد
رغم أن خسارة أهلي حلب كانت متوقعة أمام بيروت اللبناني ضمن الجولة الثالثة لبطولة “وصل” لأندية غرب آسيا لكرة السلة لكنها حملت معها علامات تعجب واستفهام وليس المقصود هنا فارق الإحدى وعشرين نقطة فقط، بل شملت المدرب اللبناني غسان سركيس الذي حضر المباراة على الطبيعة دون أن يتواجد على دكة احتياطي الفريق الذي قاده المدرب الوطني عثمان قبلاوي بينما كابتن الفريق نديم عيسى هو من كان يقف على الخط ويطلب الأوقات المستقطعة لأن القبلاوي لم يسجل على قائمة الفريق في المباراة كمدرب بسبب شرط الشهادة التدريبية.
بينما محترفا الفريق حملاه على عاتقهما في هذه المباراة إذ سجل صانع الألعاب كريس 32 نقطة و لاعب الارتكاز ديلف 21 نقطة من أصل 69، وأكمل انتوني بكر باقي النقاط مسجلاً 16 نقطة، أي أن الثلاثة فقط هم من توزعت بينهم نقاط الفريق في المباراة بينما البقية لم يسجلوا.
الأهلي مرّ بظروف صعبة لا يمكن ولا يجدر إنكارها ومن بينها خسارة لاعبين بحجم العملاق عبد الوهاب الحموي واسحق عبيد المجتهد المتطور، وتعاقب عليه (أي الفريق) عدد من المدربين، إضافة لتأخر وصول المحترفين والوضع المادي، وهو ما أثر على حضوره في بطولة وصل ليظهر دون هوية أو شخصية، وكان لقمة سائغة لفرق مجموعته تباعاً الأرثوذكسي الاردني، ومن ثم ذوب ٱهان الإيراني، واخيراً بيروت اللبناني الذي لم يجد أي صعوبة حقيقية تذكر للخروج من صالة الحمدانية بحلب بفوز كبير.
وإذا أردنا تقييم الامور بصورة أوسع نجد بأن الحضور الجماهيري يختصر ويقرب المعنى، صحيح أن ظروف المواصلات والبرد الذي نخر العظم في الصالة المتجمدة، واللعب في غير يوم عطلة تعتبر أمور يمكن أخذها بعين الاعتبار، لكن الجميع اعتاد على جمهور الأهلي تغص به مدرجات الملاعب تحت أي ظرف من الظروف في حال كان راضياً على حال الفريق، وعزوف الأغلبية عن الحضور كانت بمثابة ردة فعل مضافة إلى الظروف التي ذكرناها.
قطب الشهباء الأحمر كان بحاجة لتقديم وكأضعف الإيمان بأداء مشرف تحركه روح قتالية عالية، ليخرج بأقل الخسائر وبمستوى مرض، يرفع المعنويات قبل موقعة الجيش المهمة في الخامس عشر من كانون الثاني الجاري ضمن الدوري المحلي، ولاندري إن كانت هناك ردة فعل عكسية سيقوم بها الفريق لتصحيح مساره ومصالحة جمهوره الساخط على كل ما يجري.
طموح التأهل إلى الدور الثاني من بطولة وصل بالنسبة للأهلي أصبح في خبر كان، وبالتالي فإن التعويض المناسب والمطلوب بعد إصلاح الأمور واستعادة التوازن والاستقرار مع وجود المدرب اللبناني الخبير غسان سركيس، هو المحافظة على لقب الدوري، في ظل منافسة ستكون على أشدها.