اقتراح لترامب باستخدام السلاح النووي ضدّ كوريا الديمقراطية
كشفت شبكة NBC News الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ناقش خلال فترة عمله في البيت الأبيض وخلف الأبواب المغلقة عام 2017 اقتراح توجيه ضربة نووية لكوريا الديمقراطية الشعبية، واتهام دولة أخرى بالهجوم، وذلك وفق ما جاء في النسخة الجديدة من كتاب الصحفي مايكل شميدت من صحيفة (نيويورك تايمز).
وبينت الشبكة أن النسخة الجديدة من الكتاب (دونالد ترامب ضد الولايات المتحدة) والذي حصلت الشبكة على نسخة منه قبل نشره، قدم فحصاً شاملاً لحياة رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك جون كيلي والذي كان قلقاً من رسائل ترامب الاستفزازية على تويتر حول كوريا الديمقراطية ومحادثاته الخاصة بشأنها.
واستشهد الصحفي شميدت في جزء من كتابه بعشرات المقابلات التي أجريت مع مسؤولين سابقين في إدارة ترامب وآخرين ممن عملوا مع كيلي، وذكر الكتاب أنه وبعد ثمانية أيام من وصول كيلي إلى البيت الأبيض كرئيس للموظفين حذر ترامب من أن كوريا الديمقراطية ستقابل استفزازته بالنار والغضب وبقوة لم يشهد العالم مثلها من قبل.
وعندما ألقى ترامب خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2017، هدد بتدمير كوريا الديمقراطية تماماً.
وأفاد الكتاب بأن ما أخاف كيلي أكثر من التغريدات هو حقيقة أن ترامب واصل الحديث عن الموضوع ذاته خلف الأبواب المغلقة في المكاتب وكأن ترامب يريد خوض الحرب، حيث ناقش بشكل متعجرف فكرة استخدام سلاح نووي ضد بيونغ يانغ، وقال: إنه إذا قام بمثل هذا الإجراء يمكن للإدارة الأمريكية أن تلوم شخصاً آخر وتبرئ نفسها من المسؤولية، وذلك بحسب القسم الجديد من الكتاب المذكور.
وحاول كيلي استخدام العقل ليشرح لترامب سبب عدم نجاح ذلك، حيث قال له: “سيكون من الصعب عدم توجيه أصابع الاتهام إلينا”، ووفقاً لرواية شميدت في الكتاب يبدو أن محاولات قادة البنتاغون لإبلاغ الرئيس بعواقب الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية لم يكن لها تأثير على ترامب.
وأوضح الكاتب أن كيلي أحضر كبار قادة الجيش إلى البيت الأبيض لإطلاع ترامب على كيفية اندلاع الحرب بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية فضلاً عن العواقب الهائلة لمثل هذا الصراع.
وكتب شميدت في روايته أن الجدل حول عدد الأشخاص الذين يمكن أن يقتلوا لم يكن له تأثير على ترامب، ولكن لاحقاً توصل كيلي إلى خطة يعتقد أنها دفعت ترامب في النهاية إلى التراجع عن الموضوع في ربيع 2018، حيث ذكر الكاتب أن كيلي أقنع الرئيس بأنه يمكن أن يثبت أنه كان “أعظم بائع في العالم” من خلال محاولته إقامة علاقة دبلوماسية مع كوريا الديمقراطية، وبالتالي منع نشوب صراع نووي اعتبره كيلي وغيره من كبار القادة العسكريين الأمريكيين تهديداً مباشراً لبلادهم.