د. العيسى: لا قلق على اللغة العربية في جامعاتنا ومجتمعنا
اللاذقية- مروان حويجة
أكّد الدكتور أحمد العيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين أنّ مخرجات كلية الآداب تتميز بالجودة والكفاءة وهذا ما تثبته التغذية الراجعة من الجامعات الغربية ومن سوق العمل، وهناك تعبير واضح من تلك الجامعات والأكاديميات عن تميّز خريج الآداب بكل الاختصاصات في جامعة تشرين كما الجامعات السورية.
وأبدى الدكتور العيسى في لقاء مع “البعث” تفاؤله بواقع اللغة العربية سواء على مستوى المجتمع والجامعة، وقال: أؤكد أنّنا في سورية لدينا طلاقة وإلمام باللغة العربية وإتقانها، ولا أرى أنّ هناك مشكلة في هذا الموضوع ولذلك لستُ قلقاً على اللغة العربية بالمطلق، وأمّا قسم اللغة العربية في الكليّة فيساهم في تأهيل وتخريج كوادر هي بمثابة مراجع حقيقية في اللغة العربية، وهذا ينطبق على جميع الاختصاصات ومنها اللغات كالانكليزية والفرنسية وغيرها، وهناك ردود فعل إيجابية مستمرة على سعة اطلاع طلبتنا على المعارف والعلوم والآداب، وهذه الردود الإيجابية تعكس حالة إعجاب من المستوى العلمي للخريج ومهاراته وقدراته على العكس تماماً من الانطباع الأولي عن المستوى الحقيقي للخريج عند التحاقه لمتابعة الدراسة في كبرى الجامعات الغربية، وهذا يجعل من الخريج خير سفير لبلده وجامعته في الخارج.
وأشار د. العيسى إلى أنّ كل طالب يتخرج من كلية الآداب هو خريج مؤهّل ويتمتع بكل المهارات والقدرات، وبيّن أن مخرجات وزارة التربية هي مدخلات الجامعات، وأيضاً مخرجات الجامعات هي مدخلات التربية أي أنّ العلاقة متلازمة متكاملة، ولفت إلى أهمية تعزيز وتوثيق وتعميق هذه العلاقة بالحوار المستمر والتنسيق التام. وقال د.العيسى: عندما نحضر مناقشات الماجستير لطلبتنا في اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، فإنهم يذهلوننا بمستواهم وطلاقتهم وتقديمهم للرسالة والأطروحة بشكل ارتجالي وبفصاحة لغوية بارعة وباهرة، مثال قريب يوم أمس في رسالة ماجستير لطالبة لغة عربية ارتجلت التقديم والعرض والمناقشات على مدى ساعتين دون تسجيل أي هفوة لغوية بحضور الأساتذة المختصين، وهذا مثال من أمثلة كثيرة وحالات مشابهة عن ارتقاء المستوى العلمي لطلبة الآداب والعلوم الإنسانية بشكل عام واللغة العربية على وجه التحديد وباقي اللغات والاختصاصات، وهذا كله يدلّ على السويّة العالية التي يتمتع بها الخريج بما يكتسبه من معارف وعلوم ومهارات وسعة اطلاع، ولا أبالغ أنّه عندما أقف أمام طلبتنا في جلسات المناقشات أشعر أنني أقف أمامهم للمرة الأولى بأدائهم وتفاعلهم وطلاقتهم، وأفخر بهذا التمكّن والمعرفة والمستوى بكل الاختصاصات والمجالات وبالتالي لا أرى أي مبرر للقلق عليهم وعلى مايكتسبونه من علوم ومعارف ومهارات.