مواجهات بين الشرطة وناشطين قرب منجم فحم في ألمانيا
دارت مواجهات السبت بين الشرطة ومتظاهرين مدافعين عن البيئة في موقع أكبر منجم فحم مفتوح في ألمانيا إلى حيث توجهت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن مئات الأشخاص بدوا مصممين على تحدّي الأوامر القضائية لهم بمغادرة المكان، على الرغم من المطر والظلام الذي يحيط بالمنجم الواقع قرب قرية لوتسيرات في غرب البلاد.
وعلى هامش التظاهرة التي ضمت 15 ألف شخص وفق الشرطة ونحو 35 ألفا وفق المنظمين، حاولت مجموعات ناشطين الاقتراب من منطقة محظورة وخطرة وفق ما قالت الشرطة.
وأكد متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس في وقت مبكر من مساء أمس السبت أنّ “الشرطة اضطرت لاستخدام خراطيم المياه وما زالت تحاول منع المتظاهرين من الوصول، وهم يتصرفون بعنف”.
وقالت حركة Lützerath lebt إن هناك عشرات الجرحى في صفوف النشطاء ولا سيما بسبب عضات الكلاب وخراطيم المياه.
وأظهرت صور بثها التلفزيون عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب وخوذات ودروعا واقفين على أطراف حفرة تبلغ عشرات الأمتار في مواجهة حشد من المتظاهرين.
ونُظمت التظاهرة السبت بقيادة الناشطة السويديّة غريتا تونبرغ رمزيا.
وكان عدد سكان قرية لوتسيرات الواقعة في ولاية شمال الراين فستفاليا يبلغ قرابة مئة شخص لكنّ الأهالي هجروها خلال السنوات الماضية وسط غموض بشأن مخطط لإجلائهم من أجل توسيع منجم الفحم غارتسفايلر المجاور.
ومنذ أن غادر آخر سكانها وهو مزارع في أكتوبر 2022، تدفّق على القرية نحو ألف ناشط سعيًا للحؤول دون أن تتحوّل منجمًا للفحم.