رياضةصحيفة البعث

مسلسل العقوبات مستمر في الدوري.. والجزيرة إلى الدرجة الأولى

ناصر النجار

استمر مسلسل العقوبات الصادرة عن لجنة الانضباط والأخلاق، في سبيل ضبط كلّ بواعث الشغب واستئصال المشاغبين، ليسود الانضباط مباريات الدوري الكروي بكل الدرجات، وكانت العقوبة الأشدّ هذا الأسبوع قد طالت فريق الجزيرة الذي انتهى عهده مع الدوري الممتاز سريعاً بعد أن قرّرت لجنة الانضباط والأخلاق هبوطه إلى الدرجة الأولى وشطب نتائجه، فضلاً عن غرامة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة سورية، وذلك بسبب تخلفه عن مباراته المقررة مع أهلي حلب في الأسبوع الماضي دون عذر، وكان نادي الجزيرة قدّم كتاباً طلب فيه تأجيل المباراة لكن اتحاد كرة القدم رفض الطلب.

وهذه المرة الثانية التي ينسحب بها فريق الجزيرة من إحدى مباريات الدوري، إذ سبق له أن انسحب من مباراة الوحدة في افتتاح الدوري وصدرت بحقه العقوبات ذاتها، لكن الاستئناف وجد مبرراً إنسانياً بعودته للدوري بسبب أزمته المالية، ولأن الاتحاد الرياضي العام تبرع بكل نفقات الفريق فلم يعد يملك فريق الجزيرة أي مبرّر للتغيب، ورغم أن قرار لجنة الانضباط والأخلاق قابل للاستئناف، إلا أن كل الأعذار باتت غير مقبولة، وبالتالي من المتوقع أن يكون القرار مبرراً ومؤيداً من لجنة الاستئناف.

كما طالت عقوبة شتم الحكم نادي أهلي حلب بمبلغ مليون ونصف المليون ليرة، أما العقوبة المهمة فهي عقوبة رئيس نادي الفتوة الذي اقتحم الملعب لينال من الحكم، فاعترض واستهزأ بالحكم، وفضلاً عن هذا السلوك الشائن فإنه خالف قرار الاتحاد الرياضي العام بعدم نزول رؤساء الأندية إلى أرض الملعب وعدم توليهم أي مهام ضمن فريق كرة القدم.

جمهور الفتوة شتم طاقم التحكيم، وهذه المخالفة تكرّرت للمرة الثانية، فجاءت الغرامة المستحقة على النادي ليدفع ثلاثة ملايين ليرة سورية.

خارج الدرجة الممتازة، قام مدرّب الجهاد ومساعده بالاعتداء على الحكم المساعد عبد السلام حلاوة بالضرب في آخر زمن مباراة فريقهم مع الساحل في دوري الدرجة الأولى، ما حدا بصدور قرار توقيف بحقهم لمدة عام مع اقتراح الفصل من المنظمة الرياضية، والغريب في الأمر أن هدف الساحل الذي تسبّب بالمشكلة تبيّن أنه صحيح وأن الحكم كان قراره صحيحاً!!.

السمة العامة للعقوبات هذا الأسبوع أنها نالت الكوادر الفنية وإدارات الأندية، وهذا يؤكد أن الفلتان والشغب منبعه هؤلاء، ولو أن رؤساء الأندية ومدرّبي الفرق كانوا قدوة حسنة لفرقهم ما وصل الشغب إلى ما وصل إليه.