هل دفع فريق الجزيرة ضريبة مشكلات الاستثمار في النادي ؟
ناصر النجار
أخيراً صدر القرار الخاص بهبوط فريق الجزيرة لدوري الدرجة الأولى، وبدأت ردود الأفعال تظهر بين مؤيد ومعارض للقرار ومتباكٍ على ما آل إليه حال هذا النادي العريق.
وربما كان البعض محقاً والبعض الآخر غير محق فيما ذهب إليه من أسباب واهية ليس لها علاقة بما حدث، ولا يمكن أن تنتمي إلى فئة الأعذار المشروعة.
وكم آلمنا التناقض في التصريحات، لنعرف أن الأمور في نادي الجزيرة تسير أبعد من كل ما يُقال ويُحكى، وهناك أسباب أخرى بدأ الجزراويون يتحدثون عنها علناً وهي قضية المنشآت والاستثمارات، وهذه قصة جديدة لا علاقة لاتحاد كرة القدم بها من قريب أو بعيد.
ولأن مباراة الجزيرة مع أهلي حلب هي القشة التي قصمت ظهر البعير جاء العذر غير مقبول وهو جاهز على الدوام لتقديمه كمبرّر لأي تقصير.
والعذر الذي قدّمه محمد العكلة المنسق الإعلامي لفريق الجزيرة أن أحداثاً منعت سفر الفريق إلى دمشق، وهذا الأمر يتناقض مع أمرين اثنين، الأمر الأول أن إدارة النادي لم تتطرق إلى هذا الجانب وربطت اللعب مع أهلي حلب مقابل تنفيذ شروط معينة، والجميع كان يعلم أن الفريق لن يأتي، والدليل على ذلك أن نادي أهلي حلب قدّم عرضاً جيداً ليلعب الجزيرة في حلب وقوبل عرضه بالرفض من كلّ الأطراف.
أما الأمر الثاني، إذا كان الوضع كما يقول العكلة صحيحاً، فكيف كانت الإدارة تشترط اللعب على أرض الفريق؟.
وبالانتقال للحديث عن الظلم التحكيمي فكلّ الفرق تشتكي من التحكيم، والحالة هذه لا تقتصر على نادي الجزيرة، والأدلة أكثر من أن تُحصى وآخرها شكوى الفتوة على حكم لقائه مع الطليعة.
لكن إذا أردنا الوصول إلى الحقيقة فإننا سنكتشف أن مشاركة فريق الجزيرة بالدوري ربطتها إدارة النادي بموضوع الاستثمارات، وكما علمنا أن أصحاب القرار في نادي الجزيرة مستفيدون من الاستثمارات ويطلبون الموافقة عليها دون أي دراسة أو تمحيص، وحسبوا أن تعطيل مشاركة الجزيرة سيلوي ذراع القيادة الرياضية فتوافق على كل طلبات النادي والمتنفذين فيه!!.