مصير “هابو” المجهول والعقدة التي تحتاج حلاً سريعاً
حلب- محمود جنيد
انتهت المواجهة المرتقبة بين أهلي حلب والجيش ضمن دوري سلة الرجال بفوز مثير لصاحب الأرض كان له رونق وأهمية خاصة استعاد معه الروح متنفساً الصعداء، كونه جاء من رحم الظروف الصعبة التي تلفّ الفريق، وحقق من خلاله مدرّب الفريق اللبناني غسان سركيس بصمة البداية الموفقة، كفاتحة خير في مشوار العمل، متجاوزاً أول الحواجز الصعبة، النفسية منها قبل الفنية.
وصفنا المواجهة بالمرتقبة ليس لمجرد كونها بين فريقين عريقين مرشحين للمنافسة على لقب الدوري، بل لاعتبار آخر يقع فيه العملاق عبد الوهاب الحموي “هابو” لاعب أهلي حلب بحكم عقد الارتباط، على مفترق طرق بين الطرفين.
الحموي وكما بات معلوماً لدى الجميع يرغب بالانتقال لصفوف الجيش، بينما يحاول الأهلي الاحتفاظ به بدعم من مدرّبه السركيس الذي تربطه علاقة طيبة وشراكة عمل باللاعب سابقاً مع الشانفيل اللبناني، وفي حال تشبّث “هابو” بموقفه فإن إدارة النادي الحلبي لديها اشتراطات معينة كشفها رئيس النادي رصين مرتيني لـ”البعث”، وتتلخص بتحصيل مبلغ بقيمة 125 مليون ليرة، إضافة للحصول على خدمات أحد لاعبي الجيش، وأخيراً ضمان عدم مشاركة الحموي بأي مباراة طرفها أهلي حلب، في حين عرض الجيش كما أكد رئيس النادي الحلبي مبلغ وقدره 60 مليون ليرة لقاء انتقال اللاعب لصفوفه، وهو ما رفضته الإدارة التي لن تتنازل عن أيّ من شروطها.
وإزاء ما سبق فإن الحموي وفي حال رفض المشاركة مع الأهلي، سيواجه مصير المساءلة من قبل النادي صاحب الحقوق العقدية معه والغياب عن المشهد السلوي للموسم الحالي، وبالتالي فإنه سيكون الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، وهو اللاعب الدولي المهمّ والركيزة الأساسية في صفوف المنتخب الوطني الأول، والذي يجب أن يكون حاضراً فنياً وبدنياً وذهنياً لأي استحقاق للمنتخب.
وعليه فإنه لابد من إعمال العقل، والمرونة بالتعامل مع هذه الإشكالية العالقة، ولا ندري إن كان هناك طرف ثالث، قادر على التدخل الإيجابي بالموضوع، وإيجاد التسوية التي ترضي جميع الأطراف، بعد إيجاد الحلقة الضائعة وإزالة الشوائب والأسباب التي تشدّد موقف الحموي تجاه الأهلي أياً كانت، وهناك من أكد من المتواصلين مع “هابو”، وهو كلام على ذمة الراوي لا نتبناه، بأن اللاعب يرهن بقاءه مع الأهلي برحيل أحد الأشخاص في الإدارة الأهلاوية.