إيران تجدّد تأكيدها عدم وجود نشاط نووي غير معلن لديها
طهران – تقارير:
أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، “أنّه وفقاً لوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يوجد نشاط أو موقع نووي غير معلن في إيران وتفاعلاتنا ما زالت مستمرة”، مضيفاً: إنّ المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أعلن رغبته أن يكون موجوداً في إيران.
وأشار إسلامي على هامش اجتماع مجلس الوزراء للصحفيين إلى أنّ الغرب منذ 20 عاماً يوجّه الاتهامات، وجميع المفاوضات التي جرت في غضون تلك المدة أصبحت وثيقة تحت عنوان خطة العمل المشتركة الشاملة – الاتفاق النووي.
وتابع: “لقد انسحبوا من الاتفاق النووي والآن يريدون العودة مرة أخرى، ولكنهم ما زالوا يطرحون تلك الاتهامات رغم وجود الاتفاق النووي”.
وكان رئيس الناطقين الرسميين باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، قد أكد “أنّ الاتفاق النووي الإيراني ما زال قائماً، وأنّ المفاوضات بين جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة مستمرة”.
من جهته، أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي فشل العدو في جميع تهديداته حيال إيران. وقال سلامي في كلمة: إن العدو مهما قرع طبول التهديدات وتآمر على بلادنا فلن يحقق إلا الفشل، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني الذي يتمتع بحكمة كبيرة استطاع أن يفرض هزيمة كبيرة على جبهة الاستكبار في معركة عالمية شنّت عليه.
وأضاف سلامي: إن أعداء إيران كانوا يظنون أنهم يمكنهم تعريض البلاد لمشكلة كبيرة ودفعها نحو الانهيار، لكنهم لم يحققوا سوى الهزيمة.
وفي الأثناء، حذّر رئيس المكتب السياسي في الحرس الثوري الإيراني، العميد رسول سنائي راد البريطانيين والأوروبيين في حال تصنيف الحرس الثوري “منظمة إرهابية”، قائلاً: أيّ خطأ بريطاني سيؤدّي إلى تداعيات خطيرة وتوترات جديدة، سيتجاوز نطاقها مستوى العلاقات بين البلدين، مؤكّداً أنّ الحرس جزء من القوات المسلّحة الرسمية والقانونية للبلاد، و”أيّ عمل ضده يعدّ عملاً ضدّ السيادة الإيرانية، وهو بالتأكيد لن يمرّ من دون رد”.
وأكد أن “قيام الدول الأوروبية بتصنيف حرس الثورة الإيراني “منظمة إرهابية” سيحدث مشكلات فنية استراتيجية لهذه الدول أكثر من إيران” وکتب في تغریدة أنّه “من الجيد ألا يصبح السياسيون الأوروبيون العقلاء أسرى الأجواء التي خلقوها بأنفسهم”.
المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران مسعود ستايشي أشار إلى أنّ الحكومة البريطانية لم ترغب أبداً في إصلاح السجل المرير والشرير الذي خلفه أداؤها تجاه إيران، وأشار ستايشي إلى دعم الحكومة البريطانية لجاسوسها، علي رضا أكبري، الذي أُعدم قبل أيام، وأنّ الحكم الصادر جاء بعيداً كل البعد عن أي حساسية تجاه تصرفات بريطانيا الخبيثة ضد إيران.
واعتبر ستايشي أنّ تأسيس كيان الاحتلال الصهيوني وتدريب عناصر التجسس، واغتيال العلماء والنخب، وإثارة الفتن والفرقة، هو جزء بسيط من حقد بريطانيا وعدائها ضد إيران.
ميدانياً، أفادت وكالة “إرنا” بأن دورية بحرية مؤلفة من فرقاطتين وغواصة تابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني رست، صباح اليوم الأربعاء، في ميناء كراتشي جنوب باكستان، في إطار الدبلوماسية الدفاعية بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، سترسو دورية بحرية باكستانية بالمستوى ذاته في ميناء بندر عباس جنوب إيران اليوم أيضاً، في سياق الدبلوماسية الدفاعية بين طهران وإسلام آباد والمشاركة في توفير الأمن في المياه الدولية.
وتستمر زيارة الدورية البحرية للجيش الإيراني إلى باكستان أربعة أيام، وتأتي بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين إيران وباكستان، وعند مغادرة الدورية الميناء سيتم إجراء مناورات قتالية بحرية مشتركة.
وكانت دورية بحرية باكستانية مؤلفة من 3 سفن حربية قد رست في كانون الأول من العام الماضي في ميناء بندر عباس في زيارة استغرقت 4 أيام إلى المنطقة الأولى في البحرية الإيرانية.