صنعاء: 61.4% من اليمنيين في مرحلة المجاعة نتيجة العدوان السعودي
صنعاء – وكالات:
أكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن تحالف العدوان السعودي احتجز أكثر من 95% من السفن المحمّلة بالمواد التجارية والأغذية والمشتقات النفطية المتجهة إلى اليمن العام الماضي.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي: إنّ 61.4% من اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويصنّفون الآن في المرحلة الخامسة “مرحلة المجاعة”.
وأشارت، إلى أن دول تحالف العدوان احتجزت أكثر من 95% من السفن المحمّلة بالمواد التجارية والأغذية والمشتقات النفطية العام الماضي، مؤكدةً أن الحصار منع دخول أكثر من 750 صنفاً من الأدوية والمستلزمات الطبية.
كذلك بيّنت أن الأسلحة المحرّمة التي استُخدمت في العدوان على اليمن ارتفعت إلى 256 ألف قنبلة وصاروخ خلال سنوات العدوان، مبيّنةً أن عدد الغارات لطائرات مسيرة خلال عام 2022 بلغت 2,702 غارة.
وفي سياقٍ متصل، كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، إحصائيةً تفصيلية لضحايا مخلّفات العدوان على البلاد خلال العام المنصرم 2022.
وأوضح المركز أن القنابل العنقودية والألغام من مخلفات قوى العدوان حصدت 244 شهيداً و490 جريحاً بينهم أطفال ونساء في عددٍ من المحافظات، أغلبهم في محافظة الحديدة خلال عام 2022.
إلى ذلك، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن جانب من دور الأسلحة الأمريكية والبريطانية في قتل الشعب اليمني، استناداً إلى تقرير لمنظمة أوكسفام.
وذكرت الصحيفة، أن ما لا يقل عن 87 مدنياً قُـتلوا في غارات جوية شنتها قوات تحالف العدوان في اليمن باستخدام أسلحة قدمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بين كانون الثاني 2021 وشباط 2022.
ونقلت الصحيفة عن مارتن بوتشر، مستشار السياسة في منظمة أوكسفام، قوله: تم رصد 431 غارةً جوية خلال الفترة بين عامي 2021 و 2022، وإن شدّة هذه الهجمات لم تكن لتتحقق لولا الإمداد الجاهز بالأسلحة.
وأضاف بوتشر: إن العدد الهائل من الهجمات، وعدد الضحايا المدنيين البالغ عددهم 87 قتيلاً و136 جريحاً، هو “نمط من العنف ضد المدنيين”، ويمثل فشل جميع أطراف النزاع، بما في ذلك مورّدو الأسلحة، في منعه.
وأورد تقرير أوكسفام، أن 13 غارةً جويةً أخرى نفذتها طائرات بريطانية أو أمريكية الصنع على المستشفيات والعيادات، مع إصابة المزارع والمنازل بشكل روتيني، الأمر الذي أجبر المدنيين على مغادرة منازلهم أو أماكن إيوائهم بعد ما مجموعه 293 غارة جوية.
وأوضح التقرير، أن قوات النظام السعودي تستخدم طائرات تايفون وتورنادو البريطانية وطائرات إف -15 الأمريكية.
وقدّرت الحملة ضدّ تجارة الأسلحة (CAAT) القيمة الإجمالية لمبيعات الأسلحة البريطانية للنظام السعودي منذ أن بدأ الحرب على اليمن في عام 2015 بنحو 23 مليار جنيه استرليني.
ميدانياً، استُشهد مواطنان يمنيان، وأصيب آخرون بقصف مدفعي لقوى العدوان السعودي على المديريات الحدودية بمحافظة صعدة.
وذكر موقع المسيرة نت، أن القصف على مستشفى رازح الريفي في مديرية شدا الحدودية أسفر عن استشهاد مواطن، وإصابة اثنين آخرين بجروح، كما استُشهد مواطن آخر، وأصيب ثلاثة مهاجرين أفارقة في منطقتي آل الشيخ وعفرة بمديرية منبه الحدودية.
وتتعرّض المناطق الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي أدّى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين وأضرار كبيرة في ممتلكاتهم.