“الدواجن” تقترح تسهيل الإجراءات الجمركية لاستيراد الأعلاف
حماة- ذكاء أسعد
أكد مدير مؤسّسة الدواجن الدكتور سامي أبو الدان أن ارتفاع سعر الأعلاف وندرتها، وخاصة الصويا الذي تجاوز سعر الطن منه 8 ملايين ليرة، إضافة لعدم توفر مصادر التدفئة كالمازوت والفحم الحجري، هي من أهم أسباب ارتفاع سعر الفروج والبيض، مبيناً قيام بعض المربين منذ شهرين تقريباً بذبح قطعان الفروج وهي لم تتجاوز 10 أيام من عمرها لعدم توفر الأعلاف، مطالباً بضرورة تحمل جميع الجهات المعنية مسؤولية تدهور هذا القطاع، لذلك لابدّ من العمل على تأمين الأعلاف بسعر مقبول عن طريق تسهيل الإجراءات الجمركية لاستيرادها أسوة بدول الجوار، وخاصة لبنان التي تنخفض تكلفة التربية والإنتاج لديها بنسبة 30% عن سورية بسبب توفر الأعلاف والمحروقات. ودعا الحكومة لتسعير المنتج حسب التكلفة ودعم المربين وتسهيل منح قروض للمنشآت الخاصة لإعادة دخولها بالتربية وطرح مقنن علفي بأوقات منتظمة ومستمرة إضافة إلى المازوت.
وأشار المهندس عمر حمود مدير منشأة دواجن حماة إلى أن انخفاض الإنتاج هو نتيجة البرد وارتفاع سعر الأعلاف، وهذا ما يؤدي عادة لتنسيق العديد من القطعان، مبيناً أن تكلفة طن العلف كخلطة جاهزة من الصويا والذرة يزيد عن 5 ملايين ليرة، وهذا الطن كافٍ لتعليف 8700 طير باليوم وينتج 7000 بيضة، وإذا تمّ تقسيم 5 ملايين على 7000 تصبح تكلفة البيضة 714 ليرة يضاف لها مصاريف أخرى 10% و50 ألفاً تكلفة الرعاية لتصبح تكلفتها 985 ليرة.
وبات الفروج والبيض معركة خاسرة لكل من المستهلك والمربي، فالمواطن بات عاجزاً أمام ارتفاع الأسعار بعد أن تجاوز سعر البيضة 800 ليرة، وباتت تكلفة استهلاك 5 بيضات يومياً تعادل دخل موظف لشهر كامل، هذا مع استغناء الغالبية عن مادة الفروج وتجاهلها، أما المربي فيشكو من نقص الصويا وغلائها وندرتها وقلة المازوت.
ويؤكد أحد مربي المنطقة الشرقية أن التكاليف الكبيرة للتربية لم تعد الهاجس الوحيد على اعتبار أن تأمين المواد بات صعباً جداً، وخاصة مادة المازوت التي يتمّ تأمينها بشق الأنفس وبسعر يزيد عن 8000 ليرة لليتر الواحد، أما بالنسبة للأعلاف فيحتاج 10 آلاف طير نحو 45 طناً خلال 45 يوماً وهذا رقم مخيف، لذلك تمّ تخفيض القطعان من 125 ألف طير إلى 25 ألف طير بالدورة الكاملة.