حل قريب لتنفيذية الحسكة.. والقيادة الرياضية أمام اختبار الصلاحيات
كشف مصدر خاص لـ”البعث” أن نيّة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي تتجه لحل اللجنة التنفيذية في محافظة الحسكة، وذلك على خلفية انسحاب فريق الجزيرة من الدوري الممتاز بكرة القدم، إضافة لعدم قدرتها على إدارة رياضة المحافظة بالشكل الأمثل، كما أضاف المصدر نفسه أن إدارة نادي الجزيرة سيطالها الحل أيضاً.
قضية حل تنفيذية الحسكة المنتظر يعيد الحديث عن دور هذا المفصل الرياضي الذي بات يتلخص في المراسلات والتواقيع والورقيات دون أن يستطيع فرض وجوده الذي يكفله له القانون في أن يكون فرعاً للاتحاد الرياضي في المحافظات بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ولا ندري حقيقة إن كان السبب الرئيسي لعدم أخذ اللجان التنفيذية لدورها تقصير يخصّ أعضاءها، أم أنه يعود لعدم قدرتها على فرض رأيها على الأندية التي باتت تتمتع باستقلالية إدارية وفنية ومالية تحديداً، ما يجعلها بغنى عن رأي التنفيذيات إلا في الأمور والمراسلات الرسمية.
الملاحظة الأبرز على عمل التنفيذيات خلال الدورة الرياضية الحالية هي غياب الاستقرار عنها، وعدم وجود خطة واضحة المعالم لدي أي منها، فلا تكاد تمرّ فترة ولا نسمع عن تغيير في أعضاء تنفيذية هنا أو هناك ولأسباب تبدو منطقية في غالب الأحيان، كما أن الخريطة الرياضية التي يجب أن تفرضها التنفيذيات على الأندية باتت من المنسيات.
فعلى سبيل المثال تبدو رياضة دمشق هذه الأيام معتمدة على الهيئات لاحتضان الألعاب الفردية وألعاب القوة، في مقابل تقصير كبير من الأندية الكبيرة التي تلهث وراء الألعاب المحترفة وبناء الاستثمارات دون إيلاء الجانب الرياضي الأهمية اللازمة، وبالتالي تبدو رياضة العاصمة في خط بياني منحدر والخوف أن تستمر في هذا السياق وصولاً لاندثار بعض الألعاب!.
القيادة الرياضية اليوم في ملف التنفيذيات أمام تحدٍ حقيقي لاختيار الأشخاص الأكفأ والقادرين على رسم خطوات واضحة المعالم، واستعادة صلاحياتها ليأخذ هذا المفصل دوره، وإلا فإن بعض الأندية ستستمر في تجاهله وستتجه في قرارتها نحو مزيد من التخبط والعشوائية!.
المحرر الرياضي