منتخب شباب الكرة يعسكر في الإمارات تحضيراً لكأس آسيا
اختتم منتخبنا الشاب لكرة القدم أمس معسكره الداخلي الأخير استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا والتي تستضيفها أوزبكستان بداية شهر آذار المقبل، على أن يتوجّه صباح الأحد القادم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيقيم معسكره الخارجي الأول لهذا العام ويلعب فيه أربع مباريات ودية مع منتخبي الصين يومي 25 و28 كانون الثاني وقطر يومي 31 كانون الثاني و3 شباط.
ويشكّل هذا المعسكر محطة مهمّة في مشوار منتخبنا نحو الحلم المونديالي، فمستويات المنتخبات التي سيواجهها وأسلوب لعبها مقارب جداً للمنتخبات التي سيلاقيها في البطولة، ومنتخبنا الذي سيلعب في المجموعة الأولى سيواجه البلد المضيف أوزبكستان ثم المنتخب الأندونيسي المستعد جيداً فهو مستضيف كأس العالم، وأخيراً المنتخب العراقي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى صرّح المدير الفني للمنتخب مارك فوته أنه سيحاول تجريب عدة تشكيلات وتغيير مراكز بعض اللاعبين للوصول إلى الطريقة المثلى لتخطي منافسينا، فشاهدناه يعتمد على محمود الأسود كمهاجم صريح مرتين بدلاً من أن يلعب في مركزه المفضّل كجناح، كما شاهدناه يعتمد مرة على لاعبي ارتكاز ومرة على لاعب واحد ليختلف مع كلّ حالة المدّ الهجومي والمساندة الدفاعية، لكن ما لم نلاحظ عليه أي تغيير إلى الآن هو خط الدفاع، فرغم تغيير الأسماء بسبب إصابة علي الرينه والتناوب بين الأظهرة، لم نجده يعتمد على كثافة دفاعية أبداً، والمرجّح أن يقوم بهذه الخطوة مرة على الأقل في المباريات القادمة.
طبعاً كلّ تلك التكهنات يجب أن تتوافق مع مراكز وقدرات لاعبينا المغتربين الذين يعوّل عليهم شارعنا الرياضي، ربما أكثر من مارك نفسه، الذي أكد أكثر من مرة أننا نمتلك لاعبين محليين بجودة المغتربين وأن الأولوية لهم، فأصبح جلياً أن المدرّب الهولندي يعتمد بشكل أساسي على الجناحين هوزان عثمان المغترب في هولندا والياس سفر المغترب في السويد، يضاف لهما الحارس مكسيم الصراف المغترب في روسيا والذي أثبت نفسه كلاعب أساسي في معسكر الأردن.
وهناك نقطة أخرى تكسب هذا المعسكر نكهةً خاصةً، فبعد تصريحات رئيس اتحاد الكرة وكل ما يعصف بمنتخب الرجال، أصبح منتخب الشباب تحت الضوء ما زاد الحمل على فوته الذي يرى فيه البعض حلّاً لمشكلة كرتنا، فيما ينتظر آخرون أخطاءه ليحمّلوه كل ما يحصل في أروقة الاتحاد كونه مديراً فنياً للاتحاد وليس فقط مشرفاً ومدرباً للمنتخبات تحت 23 عاماً.
المحرر الرياضي