أمين عام “البعث التقدمي – الأردن” يدعو لمنع اعتراف عربي شامل بالكيان الإسرائيلي
عمّان – محمد شريف الجيوسي:
دعا أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور ، في تصريح لـ “البعث” إلى وقف التطبيع عربياً مع الكيان الصهيوني، وتفعيل المقاطعة معه، وسحب ومنع الاعتراف بشرعية وجوده على أرض فلسطين والجولان العربي السوري وجنوب لبنان، على كل الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياحية.
وبين دبور أن تطبيع أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني له أبعاد كارثية، حيث يبذل العدو جهوداً بالتنسيق مع أمريكا لجعل العلاقات العربية مع هذا الكيان طبيعية، كما أنه ما زال يبحث عن الاعتراف بشرعية وجوده في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى في الجولان العربي السوري وأراضٍ من جنوب لبنان، فضلاً عن أهداف عسكرية وسياسية واقتصادية وثقافية لضمان تثبيته والتوسّع في المنطقة العربية المستهدفة من النيل إلى الفرات.. بل أبعد من ذلك، إضافةً للإسهام في الشراكة في ثروات الأمة وخاصةً النفطية.
وأكد دبور أنّ مجابهة العدو تقتضي تفعيل المقاطعة باعتبارها سلاح فعال وقليل الكلفة إذا ما أُحسن استعماله، وفي آن مقاومة التطبيع باعتباره كياناً محتلاً إحلالياً، قام على الإرهاب والقتل والتشريد للشعب العربي صاحب الأرض، ووجّه ضرباتٍ إلى دول عربية أخرى أبعد جغرافياً.
وشدّد دبور على أن الواجب الوطني والقومي يحتّم على كل عربي مخلص وشريف محاربة المنطلقات والسياسات الاستسلامية والتطبيعية مع هذا العدو الصهيوني في أي قطر عربي، ومجابهة الأقلام الإجرامية الداعية للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب، داعياً إلى مواجهة مؤتمرات التطبيع، ودعم منظمات مجابهة التطبيع الشعبية التي تقوم بتعرية الجهات المطبّعة معه.
كذلك دعا دبور الشعب العربي في كل اقطار الأمة لتعزيز المواجهة بجميع أشكال المقاومة وصولاً لتحرير الأرض، وعدم النسيان بأنه يمارس القتل والإجرام بكل أنواعه البشعة ضدّ أبناء الشعب العربي، ودعم الإرهاب واستهداف المقاومة في سورية ولبنان والعراق ومصر واليمن، بشكل تصعيدي وخاصةً مع قدوم “حكومة نتنياهو” الأكثر تطرفاً.
وختم دبور بالقول: إن إلحاق الهزيمة بمشروع الحركة الصهيونية وإنهاء وجودها محتم، طال الزمان أم قصر.