اتحاد رفع الأثقال لم ينجح في اختبار البطولة العربية!
بعد منافسات استمرت ثلاثة أيام، أسدل الستار على البطولة العربية لرفع الأثقال التي استضافتها صالة الجلاء الرياضية بدمشق بمشاركة تسعة منتخبات، حيث حملت البطولة الكثير من الإشارات الإيجابية التي يمكن البناء عليها خصوصاً مع عودة سورية لمكانها الطبيعي كحاضنة للعرب.
لكن بالمقابل ظهرت العديد من السلبيات التي يجب الوقوف عندها وتحديداً ما يخص اتحاد رفع الأثقال الذي فشل في تحقيق النتائج المطلوبة رغم أن تحضيرات ما قبل البطولة كانت توحي باكتساح لائحة الميداليات.
ففي الترتيب العام لفئات الناشئات والشابات والسيدات حل منتخب مصر في المركز الأول تلاه منتخبنا الوطني ثم منتخب اليمن ثالثاً، بينما تصدر منتخبنا الترتيب العام لفئتي الناشئين والشباب أمام منتخب العراق الثاني ومنتخب فلسطين صاحب المركز الثالث، أما في فئة الرجال فتصدر منتخب العراق الترتيب تلاه منتخبنا.
وهنا لابد من الإشارة إلى ظهور خلافات قبل البطولة بين كوادر اللعبة بشكل عام حول توزيع اللاعبين واللاعبات على الأوزان، كما كانت لافتاً أن منتخبنا للناشئات مثلاً فقد ميدالية في وزن 40 كغ بسبب غياب أي لاعبة تستطيع منافسة لاعبة يمنية وحيدة في الوزن، ليكون السؤال: هل عجزت اللعبة واتحادها عن إيجاد أي لاعبة في هذا الوزن لتحقيق ميدالية مضمونة؟
من ناحية ثانية لم يقدم الاتحاد حتى اللحظة تفاصيل مشاركة منتخبنا لوسائل الإعلام مكتفياً بنشر “سكورات الأوزان بشكل متفرق” تاركاً الإعلاميين يبحثون بأنفسهم عن عدد الميداليات الحقيقي رغم أن هذا الأمر من بديهيات تنظيم أي بطولة، مع الإشارة إلى بعض الأوزان شارك فيها لاعب أو لاعبة أو اثنين ما يعني أن المنافسة كانت شبه معدومة!
تنظيمياً شهدت البطولة حالة تزوير للاعب ليبي خاض المنافسات بعمر مخالف وبوثائق مزورة، وعندما اعترض أحد كوادر اللعبة وطالب بالتأكد من صحة بياناته، كان الحل السحري باعتبار الميدالية الذهبية مناصفة بين لاعب منتخبنا واللاعب الليبي الذي تم التأكد بأنه مزور ، لتتجه أصابع الاتهام للبعض في اتحاد اللعبة الذين لم يضغطوا ليحقق لاعبنا ميداليته المستحقة لأسباب غامضة!
على العموم أكدت البطولة أن أثقالنا ليست بأفضل أحوالها رغم بروز أسماء واعدة مثل كامل الأسمر وقسورة جغيلي وجعفر ميا وعلي اسماعيل وعلي الحلو إضافة لاستمرار التألق الكبير للبطل الأولمبي معن أسعد.
المحرر الرياضي