افتتاح كنيستي مار جاورجيوس ورقاد السيدة العذراء في ريف دمشق بعد ترميمهما
ريف دمشق – سانا:
افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية المتروبوليت انطونيوس اليوم كنيسة مار جاورجيوس في عربين بعد ترميمها.
وبمناسبة إعادة افتتاح الكنيسة أقيم قداس ترأسه البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت انطونيوس.
وشارك في القداس عدد من الأساقفة والكهنة الأجلاء.
وأشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أهمية وأثر هذه اللحظة التي يشارك فيها أبناء الأسرة السورية الواحدة في بلدة عربين مسلمين ومسيحيين في إعادة افتتاح هذه الكنيسة بعد أن أحرقها وخربها الإرهابيون، مؤكداً أن ترميمها عمل مشترك مبارك للمساهمة في عودة هذه البلدة آمنة كما كانت.
وثمن البطريرك يوحنا العاشر العمل المشترك بين الكنيستين الأرثوذكسيتين في سورية وروسيا والذي أثمر إعادة افتتاح هذه الكنيسة مجدداً، منوها بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الصديقين والكنيستين السورية والروسية.
كذلك، افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، كنيسة رقاد السيدة العذراء في مدينة الزبداني بريف دمشق بعد ترميمها.
وبهذه المناسبة ترأس البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت انطونيوس صلاة شكر في الكنيسة.
وقال البطريرك يوحنا العاشر في كلمة: إن اليوم هو يوم فرح بامتياز، إذ استطعنا إعادة افتتاح هذه الكنيسة في الزبداني بعد ترميمها، بمعاونة الكنيسة الروسية وتضافر جهود أبناء هذه المدينة مسلمين ومسيحيين.
وأشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أنه رغم كل الدمار والخراب الذي تعرضت له الزبداني، إلا أن أبناءها أصروا على إعادة إعمارها رفضا للإرهاب، مبيناً أن إعادة ترميم هذه الكنيسة جزء من هذه الرغبة والإرادة بإعادة إعمار المدينة، وهو يؤكد أن الشعب السوري يحب أن يحيا في وطنه بمحبة ووئام وأن يعم العالم السلام.
وأعرب البطريرك يوحنا العاشر عن شكره للكنيسة الروسية الأرثوذكسية شقيقة الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية وللشعب والحكومة والقيادة الروسية، مؤكداً أن أبناء الكنيسة متجذرون في أرضهم، ولن يستطيع أحد اقتلاعهم من جذورهم المتشبثة بتراب الوطن.
بدوره المتروبوليت انطونيوس أكد في كلمته أهمية مشاركة الكنيسة الروسية في إعادة افتتاح هذه الكنائس التي خربها الإرهاب، تعبيراً عن الرغبة المشتركة للكنيستين الروسية والسورية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، متمنياً أن يكون ترميم هذه الكنيسة فاتحة لإعادة إعمار كل المدينة التي تعرضت للإرهاب.
كاهن رعية الزبداني الأرشمندريت ابراهيم داود أشار إلى أن أبناء الزبداني فرحون اليوم بإعادة افتتاح كنيستهم ومسح آثار الإرهاب عنها، مؤكداً عزمهم الاستمرار في إعادة الجمال والسلام لمدينتهم.
حضر افتتاح الكنيتستين محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق رضوان مصطفى وعدد من أعضاء مجلس الشعب وسفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر يفيموف والوفد الروسي المرافق للمتروبوليت انطونيوس وحشد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والشعبية في البلدة.