الاحتلال يقتحم عدداً من مدن الضفة ويعتقل 6 فلسطينيين
الأرض المحتلة – تقارير:
كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحمت عدداً من مدن الضفة الغربية المحتلة واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، بينما واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على أراضي الفلسطينيين في قلقيلية والقدس المحتلة.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وبلدة شعفاط في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت شاباً وشابة وطفلاً فلسطينيين، بينما اعتقلت فلسطينياً بالقرب من بيت عينون شرق مدينة الخليل، كما اعتقلت شقيقين من بلدة طمون جنوب طوباس، أثناء مرورهما عبر حاجز جبارة العسكري جنوب مدينة طولكرم.
في الأثناء، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على الأراضي الفلسطينية في قرية جيت، شرق قلقيلية، بعد أنّ اقتحموا منطقة “وعرة بير الزاغ” جنوب القرية، وقطعوا 350 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 13 عاماً.
كذلك تصدّى شبّان فلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال في بلدة عزون شرق قلقيلية، بينما استهدف حاجز مستوطنة “شافي شمرون” شمال غرب نابلس بالرصاص.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
جاء ذلك في وقت نصب فيه مستوطنون، بوابة إلكترونية، عند مدخل عين سلوان جنوب القدس المحتلة، لاستخدامها كممر إلى المنطقة، والأنفاق أسفل حي وادي حلوة.
وقامت مجموعة من المستوطنين، تابعة لجمعية “العاد” الاستيطانية، بحماية قوات الاحتلال، باقتحام منطقة عين سلوان، وأجروا أعمالاً في محيط المنطقة.
وتأتي هذه الأعمال بعد عدة أسابيع من الاستيلاء على أكثر من 7 دونمات محيطة بعين سلوان “أرض الحمراء وأرض موقف للمركبات”، حيث تتواصل أعمال حفر ووضع بوابات وخلع أشجار مثمرة في المنطقة، إضافة إلى تجريف وبناء سلاسل حجرية في الموقع.
كذلك هاجم مستوطنون حيّ آل سمرين في القدس المحتلة وهدّدوا الأهالي بالطرد بعد الاعتداء عليهم.
وفي القدس المحتلة أيضاً، اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.
وفي سياقٍ متصل، هدمت قوات الاحتلال غرفتين سكنيتين في قرية أرطاس جنوب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي أرطاس لطفي أسعد، أنّ قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة، اقتحمت منطقة “العطن” قرب البركة الثالثة في المنتجع السياحي برك سليمان، وهدمت غرفتين سكنيتين مشيّدتين من الخشب ومسقوفتين بالصفيح، كان يستخدمهما فلسطيني، بدلاً من منزله الذي هدمه الاحتلال قبل عدة أيام.
وفي ملف تضييق سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، نقلت إدارة سجون الاحتلال 70 أسيراً من سجن رامون إلى جلبوع، وفقاً لأوامر ما يسمّى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وقال مكتب إعلام الأسرى: إن عملية النقل تأتي بعد أقل من أسبوعٍ من عمليات تنقل مماثلة بين السجون، نفّذت إدارة السجون خلالها عمليات تفتيش وتخريب واسعة لمقتنيات الأسرى.
إلى ذلك، حذّر رئيس المجلس الوطني في السلطة الفلسطينية روحي فتوح من مغبّة استمرار مخطط الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأرضهم في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وجرائمه المتواصلة.
وقال فتوح: “إن ممارسات الاحتلال الوحشية ضد الأراضي الفلسطينية من تجريف واستيلاء على أراضٍ في بلدة قلنديا، وصولاً إلى بلدة رفات، وأرض الحمرا في سلوان وهي البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، والاستيلاء على أراضي وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية تشكّل تحدّياً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومحاولة تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس”.
وأكد فتوح، أن مخططات الاحتلال بحق قرية الخان الأحمر تندرج في إطار محاولاته عزل القدس المحتلة وتقسيم الضفة الغربية وإقامة المزيد من المستوطنات، لجعل تلك المناطق لمصلحة المستوطنين ولن يُسمح لأي فلسطيني حتى بالمرور فيها، لافتاً إلى أن هذه الممارسات تُضاف إلى جرائم التطهير العرقي التي تقوم بها سلطات الاحتلال لاقتلاع وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ونسف أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.