حرفيو التكية السليمانية إلى حاضنة دمر التراثية للحفاظ على المهن التراثية
دمشق- وفاء سلمان
أوضحت راما الشيخ مديرة التطوير السياحي أن انتقال حرفيي التكية السليمانية إلى موقع حاضنة دمر التراثية بدمشق بسبب القيام بأعمال ترميم البناء نتيجة تعرضه لتصدعات ومشكلات إنشائية ناجمة عن هبوط في التربة أدّت إلى تشققات في الجدران والقبب والأقواس وأرضية البناء، مما أوجب التدخل السريع لحماية الأثر التاريخي المهمّ، وكان لا بد من إخراج الحرفيين منها لأن وجودهم يشكل خطراً على سلامتهم وسلامة المرتادين للسوق، علماً أن أعمال الترميم بدأت بالتكية الكبرى وهي واضحة للعيان، وقد وصلت للقسم الأصغر الذي كان يتواجد به قسم المهن اليدوية.
وأضافت الشيخ أنه تمّ تأمين المكان البديل في حاضنة دمر التراثية وضمّ حرفيي التكية الذين يبلغ عددهم ٤٠ حرفياً، إضافة للحرفيين الموجودين سابقاً وهم نحو ٥٠ حرفياً كي يشكلوا أكبر تجمع حرفي مهني تراثي في هذه الحاضنة الحاصلة على الصفة السياحية والسجل السياحي منذ عام ٢٠٢٠ وذلك استمراراً لعملهم وحفاظاً على المهنة من الاندثار والحفاظ على شيوخ الكار الموجودين، وصوناً لحرفهم واستمراراً لانتقالها جيلاً بعد جيل.
وبيّنت الشيخ أن وزارة السياحة عملت على تأمين وسائل النقل لنقل بضائع الحرفيين وبدلات استثمار المحلات في الحاضنة، وسيتمّ استكمال تأهيل المكان في فترة وجيزة لاستكمال انتقال الحرفيين إليها، حيث يوجد قاعات بمساحات واسعة لحين تقسيمها وتأمين المساحة الكافية لكلّ حرفي ليضع فيها التجهيزات والمعدات اللازمة والمعروضات الخاصة به ليمارس مهنته.