بيسكوف: علاقات روسيا مع الغرب في أدنى مستوياتها
موسكو- نيويورك – تقارير:
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن علاقات روسيا مع الدول الغربية عند أدنى مستوياتها نتيجة لسياسات هذه الدول العدائية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي اليوم: “إن التسليم المحتمل للدبابات الألمانية إلى نظام كييف لا يبشر بأي شيء جيد على العلاقات المستقبلية بين روسيا وألمانيا”، مشيراً إلى أنه لا يوجد حوار جوهري بين البلدين على أي حال.
وحول إمكانية إغلاق إستونيا لمياهها أمام الملاحة الروسية قال بيسكوف: “إن ضمان حرية الملاحة يتم بموجب القانون الدولي، وننطلق من أن هذا سوف يستمر”.
وتأتي تصريحات بيسكوف بعد إعلان روسيا أمس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إستونيا احتجاجاً على سياسات حكومة تالين العدائية تجاه موسكو.
وفي سياق متصل، أكد السفير الروسي في تالين فلاديمير ليبايف أن الغرب يخطط لمنح إستونيا أسلحة يمكن أن تستخدمها كتهديد ضد الأراضي الروسية مستقبلاً.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ليبايف قوله في حديث تلفزيوني: “كان الأنغلوساكسون مهتمين بإنشاء بؤرة استيطانية مناهضة لروسيا في إستونيا للضغط الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، وحالياً إستونيا تقوم بالتسلّح بنشاط، ولكن لم يُعرف لماذا هذا التسلح، بينما من المخطط توفير أحدث أنواع الأسلحة التقليدية القادرة على إبقاء سان بطرسبرغ الروسية تحت تهديد السلاح”.
وأضاف ليبايف: “يتم إنشاء نظام دفاع مضاد للصواريخ متوسط المدى، بينما عملت السلطات الإستونية على تدمير وتقويض العلاقات مع روسيا ونقض أي أساس لتطورها في المستقبل، حيث حاول الجانب الإستوني تعقيد عمل البعثة الدبلوماسية قدر الإمكان، وذلك عن طريق الضغط النفسي فضلاً عن العوائق التنظيمية، وحظر جميع الأنشطة المالية تقريباً، وحظر تحويل الأموال إلى حساب السفارة، كما يتم باستمرار تنظيم تجمّعات لمثيري الشغب أمامها”.
وفي الشأن الأوكراني، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن إمداد الغرب لأوكرانيا بالمزيد من الأسلحة لن يغيّر الموازين، ولن يؤثر في نتيجة العملية الروسية العسكرية الخاصة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوليانسكي قوله في مقابلة صحفية: “إن موسكو أوضحت للغرب مراراً أنه تجاوز بعض الخطوط الحمر”، مشيراً إلى أنه “عندما تتعامل مع قوة نووية مثل روسيا، فعلى الدول الأخرى حساب جميع الاحتمالات إذا كنت تريد تجنّب المزيد من التصعيد”.
يُشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية حذرت الغرب مراراً من أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الثقيلة، لن يحيد روسيا عن تحقيق أهدافها، وسيطيل أمد الصراع ويتسبّب بالمزيد من الضحايا.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة إزفيستيا الروسية أن روسيا كانت من الدول الأكثر تعرّضاً للهجمات السيبرانية “الإلكترونية” التي تستهدف شركاتٍ خاصة ومؤسسات حكومية.
وحسب معلومات واردة من شركة “ستورم وول” المختصة في مجال الأمن السيبراني أوردتها الصحيفة، فإن الهجمات السيبرانية التي استهدفت روسيا عام 2022 شغلت نسبة 8.4 بالمئة من إجمالي الهجمات ضد بلدان العالم كله.
واستهدف الجزء الأكبر، أي 28 بالمئة من الهجمات القطاع المالي في روسيا يليه قطاع الاتصالات 18 بالمئة ثم قطاع الدولة 14بالمئة، وهناك عدد كبير من الهجمات التي استهدفت القطاع الترفيهي والتأمين بنسبة 7 بالمئة ووسائل الإعلام بنسبة 5 بالمئة.
وعلاوة على ذلك استهدفت الهجمات السيبرانية عام 2022 قطاع التعليم وقطاع المواصلات للوجيستية في روسيا.
وسجّل الخبراء لأول مرة تلك المعدلات العالية بشأن روسيا، وأشاروا إلى أن الصين والهند تعرّضتا لعدد كبير من الهجمات، لكنهما تعدّان تقليدياً من أكثر الدول تعرّضاً للهجمات السيبرانية.