شركة “الدبس”.. عمل ضمن سياسة الإنتاج المسوق وتأهيل الآلات بخبرات وطنية
دمشق- رحاب رجب
أكد مدير عام الشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” الدكتور المهندس سليمان حسن أن الشركة تقوم حالياً وضمن توجيهات ودعم الجهات الوصائية من وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية بتأمين الغزول اللازمة للعملية الإنتاجية، والعمل على إنتاج أصناف جديدة غير نمطية ومسوقة، والعمل ضمن سياسة الإنتاج المسوق وليس بسياسة تسويق الإنتاج، كما تعمل الشركة على أن تكون جميع منتجاتها مسوقة بالكامل، بالإضافة إلى الاستفادة من المخازين الموجودة في الشركة بمايحقق ريعية اقتصادية للشركة وتخفيض كميات المخازين.
وأشار حسن إلى إعادة تأهيل الآلات “آلة ألمانية الصنع نظامها قديم وموجودة منذ العام ١٩٨٠” بخبرات محلية من خلال استبدال معظم أنظمتها اليدوية القديمة والمحركات الموجودة فيها ليصبح التحكم فيها بإنفريترات عن طريق السرعة وإضافة شاشات لمس مؤتمتة للتحكم وخلايا شد إلكترونية ستعطي قيمة شد ثابتة للخيط تؤدي لإنتاجية أفضل، بالنسبة للخيوط التي يتم تجهيزها لمعمل النسيج.
وقال حسن إنه في إطار تنفيذ الخطة الاستثمارية في الشركة تم تركيب وتشغيل آلة تثبيت حرارية (هوت فلو) لأصبغة (البغمنت) المستخدمة في طباعة الأقمشة العسكرية، حيث تم زيادة الطاقة الإنتاجية للأقمشة المجهزة بالإضافة إلى تحقيق الثباتيات المطلوبة بما يتوافق مع المواصفات القياسية السورية، ويضمن تقديم أقمشة، وتأمين احتياجات الجهات العامة بأقمشة بأفضل المواصفات وبالجودة المطلوبة، حيث بلغت نسبة التنفيذ لهذين المشروعين ١٠٠%.
وأشار حسن إلى إمكانية الاستفادة من الطاقة الإنتاجية للآلة المذكورة في التشغيل للغير للقطاعين العام والخاص، وتحقيق إيرادات للشركة التي تستمر بتنفيذ عقودها المبرمة مع الجهات العامة من إدارة المهمات ووزارة الداخلية والخدمات الطبية والمشافي ومديريات الصحة وتزويدها بالشاش والأربطة الطبية، إضافة إلى تزويد حاجة السوق المحلية والقطاع الخاص بمختلف أنواع الأقمشة الخامية والمبيضة والمصبوغة والمطبوعة.
وبيّن أن الشركة تواجه صعوبات إنتاجية ومالية وتسويقية تشمل نقص اليد العاملة، ما أدى إلى فاقد كبير في الإنتاج ونقص وضعف في الكوادر الفنية وخاصة في مجال الالكترونيات، وارتفاع أعمار العمال وانخفاض كفاءة العمال المعينين بعقود، مبيناً أن الظروف الراهنة أدت لتراجع في السيولة المالية وعدم تسديد بعض الجهات العامة لالتزاماتها المالية تجاه الشركة وارتفاع أسعار مستلزمات العملية الإنتاجية وارتفاع أسعار الأقمشة بسبب ارتفاع أسعار الغزول والمنافسة الكبيرة في القطاع الخاص، إضافة إلى قدم الآلات وصعوبة التصدير إلى الخارج بسبب الظروف الراهنة.
وأكد ضرورة رفد الشركة بالكوادر المؤهلة وإعادة التزام الدولة بخريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية، وتأمين كوادر خبيرة خاصة من الكيميائيين والفنيين في مجال الإلكترونيات الدقيقة، وحلّ التشابكات المالية مع الجهات العامة والمساعدة بتحصيل مديونية الشركة على الشركات الأخرى، وتأهيل وتدريب الكوادر التسويقية بدورات مركزية لتكون قادرة على القيام بمهمة الترويج والتسويق داخلياً وخارجياً، ودعم الصادرات النسيجية والمساعدة من الجهات الوصائية للتصدير.