على وقع الضائقة الاقتصادية.. اتساع دائرة المطالب في المؤتمرات النقابية بحلب
حلب – معن الغادري
لم تبتعد أجواء مؤتمرات النقابات العمالية المنعقدة تباعاً في حلب عن سابقاتها في الأعوام السابقة، لجهة النقاشات والطروحات والمطالب والتوصيات المكررة، والتي لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ إلا ما ندر منها.
ولعل الجديد في مؤتمرات هذا العام، هو اتساع دائرة المطالب في ضوء الضائقة الاقتصادية الناتجة عن الحصار المفروض على الشعب السوري، من قبل دول العدوان والشر. وبعيداً عن ما أنجزته النقابات من خطط وبرامج وما اقترحته وأوصت به لتطوير آليات العمل وتدعيم التنظيم العمالي النقابي، نجد أن القاسم المشترك في معظم مداخلات ونقاشات أعضاء النقابات، كان الواقع المعيشي وضرورة تحسين الرواتب والأجور وزيادة الحوافز، لتكون أقرب الى الواقع، وتتناسب مع موجات الغلاء اليومية لمختلف احتياجات الأسرة، يضاف إلى ذلك مجموعة المطالبات التي تتشابه مع جزء كبير من مداخلات أعضاء مجلسي المحافظة والمدينة، والتي تركز على محاربة كل أشكال الفساد والنهوض بالواقع الخدمي وزيادة مخصصات المحافظة من مادة المحروقات وتسريع توزيع مازوت التدفئة قبل نهاية فصل الشتاء، وتحسين واقع النقل والمواصلات، وزيادة التغذية الكهربائية والتخفيف من التقنين، وإيجاد الحلول لملف الأمبيرات وضبط الأسواق والأسعار ومحاربة الجشع والاحتكار، وغيرها من المطالبات العمالية الخاصة بطبيعة عمل كل نقابة ومعمل وشركة ومؤسسة، بما يتعلق بتأمين مستلزمات الانتاج وتسريع أعمال التأهيل والترميم، وإعادة النظر بالضمان الصحي بما يتماشى مع الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الأدوية وأجور التداوي، إلى جانب العديد من القضايا الاجتماعية والتعليمية والتدريبية، والتي من شأنها تحسين ظروف العمل والعمال على السواء.
أمين فرع حلب للحزب الرفيق أحمد منصور أكد أهمية هذه المؤتمرات كمحطات نضالية يتم خلالها تقييم العمل لتكريس الإيجابيات وتلافي السلبيات، مشيداً بدور الطبقة العاملة في عملية النهوض وكسر الحصار المفروض على سورية، معتبراً أن معظم ما يتم طرحه يأخذ بعين الاعتبار والمتابعة من قبل قيادة الحزب والجهات المعنية لإيجاد الحلول لكل الصعوبات التي تعترض العمل، وبما يدعم دورة الانتاج.
بدوره أشار رئيس اتحاد عمال المحافظة مصطفى وزان إدلبي إلى أن الكثير من المطالب تم معالجتها خلال العام الماضي والذي سبقه، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارات المؤسسات والمديريات والجهات المعنية في المحافظة، مضيفاً بأن عملنا مستمر وبوصلتنا تبقى النهوض بواقع العمل التنظيمي والإداري والانتاجي، وتحسين ظروف العامل، وخلال الفترات الماضية وبالرغم من كل الصعوبات، تم تقديم الكثير من الخدمات للطبقة العاملة، وخططنا في هذا المجال مستمرة، ولن نوفر أي جهد وبدعم من الاتحاد العام للعمال لرفع سوية العمل وتحسين ظروف العمال وعلى كافة المستويات المعيشية والصحية والخدمية والاجتماعية.