محاضرة في دورة القوة البدنية.. هناك من يعتبر الإعلام خصما!
في بادرة تحسب لاتحاد القوة البدنية شهدت دورة التدريب والتحكيم التي أقامها نهاية الأسبوع الماضي إدراج محاضرة عن أهمية دور الإعلام في تنشيط الجوانب الرياضية وكيفية التعامل للاعب والمدرب والحكم مع وسائل الإعلام المختلفة خلال البطولات الداخلية والخارجية.
الخطوة جاءت لتؤكد أن بعض الاتحادات تتعامل مع الإعلام بعقلية الشراكة والثقة المتبادلة مع احترام دور كل مفصل، لكنها بالمقابل جوبهت بانتقادات من اتحادات تقيم دورات تدريب وتحكيم بغاية الكسب المالي أكثر من إقامتها لبطولات تنشط فيها اللعبة وتوسع بها قاعدتها.
الجميل في المحاضرة الإعلامية الرياضية التي قدمها إعلامي يشهد له بالخبرة والدراية أنها زاوجت بين كيفية إدارة النشاطات الرياضية وتأثير التغطية الإعلامية على نشر الألعاب التي تحتاج لقوة وتحمل جماهيرياً والتسويق لها إعلانياً.
فكرة اتحاد القوة البدنية يمكن اعتبارها خطوة أولى في اتجاه أخذ الإعلام الرياضي لدوره المفترض كشريك في العمل، من خلال إضاءته على السلبيات والإيجابيات على حد سواء دون مبالغة أو تجريح، وهو المفهوم الذي لم تستوعبه عقليات رؤساء بعض اتحاد الألعاب الذين يجدون أن الإعلام له وجه واحد وهو المديح فقط حتى إن كان اتحاداً غارقاً في العشوائية والدورات الخلبية!
أمام طريقة التعامل مع الإعلام التي تتراوح بين من يعتبره شريكاً ومن يعتبره خصماً ضمن الاتحاد الرياضي، يجب أن نشهد تدخلاً من القيادة الرياضية والمكتب الصحفي للمنظمة للتعامل مع الإعلام كشريك حقيقي في كل التفاصيل بعيداً عن أفكار البعض التي لا تبحث سوى عن الثناء من وسائل الإعلام بشتى الطرق!
المحرر الرياضي