لجنة ركاب دمشق تتراجع عن موافقتها.. واتهامات بالتواطؤ مع “الخاص”؟!
لم يهنأ أهالي وسكان منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا بخبر السماح لميكروباصاتهم بالوصول إلى منطقة البرامكة بدلاً من نهر عيشة، حتى علمت “البعث” من مصدر مطلع أن لجنة الركاب بدمشق تريثت بالموافقة من أجل الدراسة. والمستغرب أن الموافقة جاءت من اللجنة ذاتها قبل 20 يوماً، بتوقيع أعضاء ورئيس اللجنة “محافظ دمشق”، بكتاب رسمي.
ولاستيضاح الأمر، تواصلنا مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بريف دمشق إياد النادر الذي بيّن أن الكتاب لم يصل من دمشق لغاية الآن، ولاسيما أن قرار الموافقة متعلق بلجنة ركاب محافظة دمشق، لافتاً إلى أن المحافظة تتابع الموضوع مع المعنيين بدمشق من أجل الوصول إلى صيغة تؤمّن الخطوط.
مسؤول غير مكترث!
وحاولنا التواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة دمشق، عمار غانم، لمعرفة حيثيات الكتاب، إلا أنه لم يكترث للاتصالات والرسائل، رغم توسط زميله بالمكتب التنفيذي!!
مدير نقل دمشق، عضو لجنة الركاب، ثائر رنجوس، أوضح أن التريث جاء بعد اعتراض شركة النقل “ك” الخاصة كون لديها عقد مع ريف دمشق لتخديم الخط المذكور، مشيراً إلى أن لجنة الركاب تعقد اجتماعها كل 15 يوماً، ومن الممكن دراسة أي كتاب أو اعتراض وأخذ القرارات المناسبة لعملية تخديم خطوط النقل وتخفيف الأزمة.
“الخاص” غير ملتزم
ومع الموافقة وثم التريث من المعنيين بدمشق، يرفع سائقون على خطوط ريف دمشق أصابع الاتهام في وجه المعنيين بقطاع النقل في محافظة دمشق، وذلك بمنع دخول سرافيس الريف إلى مركز المدينة كرمى عيون الشركات الخاصة وتفريغ الخطوط لهم، علماً أن الشركة المذكورة المعترضة لديها 20 باصاً مفرزة على خط صحنايا وأشرفيتها، ولكنها غير ملتزمة بتخديم المواطنين، حسب الكتاب المسطر من الجهات المعنية في بلدتي صحنايا والأشرفية إلى محافظة الريف.
حجج غير مقنعة
المعنيون بقطاع النقل في دمشق عزوا عدم السماح لسرافيس الريف بدخول المدينة إلى الازدحام الذي تحدثه تلك السرافيس، وفق زعمهم، متناسين في الوقت ذاته أن باصات النقل الجماعي الخاص وبحجمها وعددها تُحدث الازدحام نفسه إن لم يكن أكثر، حسب كلام السائقين.
وقد علمنا من مصادر مطلعة بريف دمشق أن المحافظة طلبت من لجنة ركاب ريف دمشق مراقبة مدى التزام الشركة على الخط، وإعداد تقرير كامل حول ذلك من أجل اتخاذ القرار اللازم وذلك بالتنسيق مع محافظة دمشق.
حلول ترقيعية
ورغم كثرة الكتب والمراسلات والتصريحات، لم يلحظ المواطن خطوات ترتقي إلى حلول لأزمة النقل في ظل معاناته اليومية من أجل الظفر بمقعد سرفيس يقله إلى عمله أو جامعته أو مدرسته، ولاسيما مع الازدحام الكبير في أوقات الذروة، حيث يبقى المواطن ضحية ساعات الانتظار ومزاجية أصحاب السرافيس بسبب ندرتها، إضافة إلى سوء المعاملة وتقاضي الزيادة عن التعرفة المحددة، حسب كلام المواطنين الذين يئسوا من الحديث عن أزمة النقل، علماً أن الموضوع قديم جديد، والحلول الترقيعية لم تؤتِ أُكلها، مع عجز المعنيين عن إيجاد حلّ لمشكلة عدم السماح لباصات وسرافيس الريف بدخول المدينة والتي فاقمت الأزمة ولم تحلها، ولاسيما أن على مواطن ريف دمشق أن يتنقل في أكثر من سرفيس لكي يصل إلى المدينة ما يزيد المعاناة اليومية، حيث وجدها السائقون سبباً في غيابهم وعدم التزامهم بالخط المحدّد بعد منعهم من دخول مركز المدينة والاكتفاء بالوصول إلى المواقف المتبادلة المحدّدة من قبل المدينة، ما أوجد حالة إرباك، إضافة إلى مزاجية النقل الجماعي الخاص في العمل.
علي حسون