استشهاد طفل وشاب فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال
في كل يوم يؤكد الاحتلال الإسرائيلي خرقه قواعد القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية والإنسانية، متابعاً ممارساته الوحشية ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتابع حتى اللحظة مقاومة جميع مشاريع ومخططات الاحتلال بصدرٍ مكشوف، حيث استُشهد اليوم فلسطينيان اثنان أحدهما طفل، وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بالضفة الغربية، وهدمت تسعة منازل، في حين أكدت السلطة الفلسطينية أن الاحتلال يمعن في انتهاكاته ضدّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كذلك استُشهد فلسطيني آخر شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب قرية جيت شرق قلقيلية، أطلقت الرصاص باتجاه الشاب “عارف لحلوح” 20 عاماً، ما أدّى إلى استشهاده.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة وسط إطلاق الرصاص، كما قامت باعتقال أحد الشبان.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين في الضفة خلال اقتحامها عدة أحياء في مدينة القدس وبلدة صور باهر جنوبها وبلدتي سلواد في رام الله وبيت أمّر في الخليل.
وهدمت قوات الاحتلال تسعة منازل في مناطق متفرقة بالضفة مستخدمةً عدداً من الجرافات، وذلك في قريتي الديوك التحتا غرب مدينة أريحا، وماعين بمسافر يطا جنوب الخليل، إذ هدمت ثمانية منازل وشرّدت قاطنيها، لمصلحة مخططات الاحتلال التهويدية، كما اقتحمت ضاحية السلام في بلدة عناتا بمدينة القدس المحتلة، وحاصرت منزل عائلة الشهيد “عدي التميمي” وداهمته، وأجبرتهم على الخروج منه وقامت بهدمه.
وكان “التميمي” قد استشهد في الـ19 من تشرين الأول الماضي بعد تنفيذه عملية بطولية استهدفت حاجزاً لقوات الاحتلال قرب مستوطنة مقامة شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة أحد عناصره، وذلك بعد أحد عشر يوماً من مطاردته عقب تنفيذه عملية بطولية على حاجز لقوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمال القدس، أسفرت عن مقتل جندية للاحتلال وإصابة جنديين آخرين.
سياسياً، حذّرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من أن الاحتلال يمعن في ممارسة أشدّ الضغوط على الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته، ضارباً عرض الحائط بكل المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأدانت الوزارة في بيان حملات القمع والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وممارساتها التعسفية، واستمرار سياسة العزل الانفرادي في الزنازين، بهدف كسر إرادتهم وصمودهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الأسرى وحقوقهم، وما يتعرّضون له من جرائم على يد سجانيهم، باعتبارهم أسرى حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف.