محاضرة حول مواجهة ما يسمى الدبلوماسية الروحية والولايات المتحدة الإبراهيمية
أقامت مؤسسة القدس الدولية-سورية واللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق اليوم محاضرة حول أبعاد ومخاطر أفكار ومصطلحات ما يسمى الدبلوماسية الروحية والولايات المتحدة الإبراهيمية، وذلك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بدمشق.
ودعا مدير عام مؤسسة القدس الدكتور خلف المفتاح إلى ضرورة التنبه الشديد ومواجهة فكرة “الدبلوماسية الروحية” وما تحمله من مشاريع للهيمنة والمخططات الاستعمارية على المنطقة بأسلوب جديد، والحذر من مصطلح ما يسمى “الولايات الإبراهيمية” أي صهر الديانات السماوية الثلاث والكيانات السياسية بكيان واحد هو الولايات المتحدة الإبراهيمية ونزع الصفة السياسية والثقافية عن المنطقة العربية.
ولفت المفتاح إلى أن خطورة هذه الفكرة من خطورة وقوة الحامل لها وهو الجامعات والمؤسسات ووزارة الدفاع الأمريكية، ولا سيما أنه يتم استثمار العامل الروحي لتسويقها واختيار جماعات دينية في مقدمة المسوقين لها، مبيناً أن ما يسمى الولايات الإبراهيمية مرت بثلاثة مستويات كفكرة عام 1990، ثم كمستوى سياسي تم طرحه عام 2000، وصولاً لمأسستها عام 2013، مشدداً على أن مهمة مواجهتها وهي في طور التشكل يجب أن تكون أولوية لدى المؤسسات الثقافية والبحثية بمنطقتنا، إضافة للمواجهة الشعبية ومن قبل الفاعلين الثقافيين، ورفض أي تسويق لها عبر السياسيين والمثقفين.
من جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام شعيب إلى ضرورة الاستمرار في إقامة المحاضرات والندوات لكشف الأساليب الاستعمارية الجديدة في المنطقة، التي تحتاج إلى وعي سياسي واجتماعي وديني حقيقي، ولأخذ الحيطة والحذر والتنبه منها، موضحاً أن فكرة الولايات الإبراهيمية سيحملها في الأيام القادمة رجال الدين الرجعيون على الطريقة الأمريكية.