القوات الروسية تحكم سيطرتها على أطراف مدينة أوغليدار
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز سو 25 في جمهورية دونيتسك الشعبية، ودمرت مدافع هاوتزر ومحطتي رادار أمريكيتي الصنع على محور خيرسون، كما قضت على عشرات الجنود الأوكرانيين في مناطق مختلفة.
ففي اتجاه كوبيانسك، ألحقت مدفعية القوات الروسية للمنطقة العسكرية الغربية خسائر كبيرة باللواءين الآليين الأوكرانيين 14 و92 في مناطق سينكوفكا وتيمكوفكا ونوفوسيلوفسكوي، وتم القضاء على أكثر من 20 جندياً أوكرانياً، وتدمير مركبة قتالية مدرعة وشاحنة صغيرة ومدافع هاوتزر “دي 20”.
وفي اتجاه كراسنو ليمانسكي، قصف الطيران والمدفعية الروسية وحدات لواءي الهجوم الأوكرانيين 25 و95 المحمولين جواً في منطقة يامبولوفكا وغابات سيريبريانسكي، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية في هذا الاتجاه ما يصل إلى 70 جندياً بين قتيل وجريح، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، وأربعة أنظمة مدفعية “إم 777” من صنع الولايات المتحدة الأمريكية.
أما في اتجاه دونيتسك، فقد حررت وحدات من مجموعة القوات الروسية للمنطقة العسكرية الجنوبية خطوطاً ومواقع أكثر فائدة، وتم تدمير مستودع ذخيرة مدفعية للقوات الأوكرانية في منطقة كونستانتينوفكا، وتم القضاء على أكثر من 40 جندياً أوكرانياً، وتدمير عربة قتال مشاة ومركبتين من طراز غراد ومدفعية ذاتية الحركة من طراز “109 إم بالادين” أمريكية الصنع، ومدفعين “دي 20” و”غياسينت بي”، إضافة إلى رادار مضاد للبطارية “آن بي تي كيو 50” من صنع أمريكي.
كذلك تم وفق البيان إسقاط طائرة من طراز “سو 25” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية أندريفكا، وطائرة أخرى من نفس الطراز بالقرب من قرية أوغليدار، فيما تم تدمير ثماني مسيرات أوكرانية في أجواء كريمينايا وجيتلوفكا ونوفوكراسنيانكا في جمهورية لوغانسك ونيكولسكوي في جمهورية دونيتسك ونوفوبروكوبوفكا ودوروجنيانكا في منطقة زابوروجيه.
وفي اتجاه جنوب دونيتسك وزابوروجيه، شنت القوات الروسية للمنطقة العسكرية الشرقية عمليات هجومية، وقضت على 60 جندياً أوكرانياً، ودمرت ثلاث عربات قتالية مصفحة وشاحنتين بيك أب ومنشأتين لتخزين الوقود للمعدات العسكرية، وثلاثة مرافق تخزين ذخيرة المدفعية للقوات الأوكرانية في مناطق أوغليدار وتشيرفونوي وكانتسيروفكا.
وتم تدمير ثلاثة مدافع هاوتزر من طراز “دي 20” ومدفع هاوتزر ذاتي الحركة من طراز “غفوزديكا”، في اتجاه خيرسون، إضافة إلى اثنين من الرادارات المضادة للبطارية “آن تي بي كيو 37″ و”آن تي بي كيو 50” أمريكيي الصنع، وتدمير أربعة مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية في محيط دودتشاني وتوكاريفكا وتشيرفونوغريغوريفكا، وتم إسقاط صاروخ مضاد للرادار من طراز “هارم” من صنع أمريكي بالقرب من قرية كوستوغريزوفو.
واستناداً للبيان تم منذ بداية العملية العسكرية الروسية تدمير 379 مقاتلة و204 مروحيات و2956 مسيرة و402 من المنظومات المضادة للطيران و7634 دبابة ومركبة مصفحة أخرى و990 مركبة قتالية و3921 وحدة من مدافع ميدان وهاون و8180 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
من جهته، أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إيغور كيماكوفسكي أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على مواقع في أطراف مدينة أوغليدار بالجمهورية، وتواصل القتال ضد قوات النظام الأوكراني هناك.
ونقلت وكالة “تاس” عن كيماكوفسكي قوله في مقابلة تلفزيونية اليوم: “قواتنا دخلت ضواحي أوغليدار وتحصّنت هناك، ما أدّى إلى تقييد حركة قوات نظام كييف”.
وفي الأثناء، أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية إصابة ثلاثة أشخاص بجروح نتيجة قصف لقوات النظام الأوكراني على أراضيها خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ممثلية الجمهورية في مركز مراقبة وتسجيل جرائم الحرب قولها: “إن قوات كييف استهدفت مدينة دونيتسك وضواحيها 16 مرة بـ75 صاروخاً وقذيفة من مختلف العيارات خلال 24 ساعة”.
وأضافت الممثلية: إن القصف الأوكراني تسبّب بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة في منطقة نيكيتوفسكي في غورلوفكا وأليكساندروفكا، وإلحاق أضرار بالأبنية السكنية ومرافق البنية التحتية”.
وكان نظام كييف استهدف أمس الأول مدينة دونيتسك وضواحيها بـ66 صاروخاً وقذيفة مدفعية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بجروح، وإلحاق أضرار بـ14 مبنى سكنياً، ومنشآت للبنى التحتية.
من جهتها، أعلنت بعثة جمهورية لوغانسك الشعبية إلى المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية اليوم أن قوات النظام الأوكراني قصفت مدينتي روبيجني وكريمينايا في لوغانسك بصواريخ من نوع هيمارس أمريكية الصنع.
ونقلت وكالة تاس عن البعثة قولها: “إن القصف الأوكراني بثمانية صواريخ من نوع هيمارس أسفر عن تدمير فندق في روبيجني، إضافة إلى تدمير ثلاث مؤسسات تعليمية، وإلحاق أضرار بمبنى إداري ومقهى في كريمينايا”.
وفي سياق متصل توقّع عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه الروسية فلاديمير روغوف أن يحاول الجيش الأوكراني القيام بشنّ هجوم مضاد أواخر آذار وأوائل نيسان القادمين.
وقال روغوف في تصريح اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “نظام زيلينسكي يحاول تشكيل فيالق جديدة لرميها في المحرقة، ولكن كل شيء سيعتمد على مكان خط المواجهة بحلول ذلك الوقت وإلى أي مدى يمكننا المضيّ قدماً وتعزيز نجاحاتنا”.
ولفت روغوف إلى أن الجيش الأوكراني لا يملك حالياً الموارد الضرورية لتنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق، لكن هناك موجة جديدة من التعبئة جارية في أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة، وتم تحديد هدفها بتعبئة وإرسال ما لا يقل عن 150 ألف عسكري إلى الجبهة بحلول نهاية شهر آذار.
وكان القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي قال أمس: إن القوات الأوكرانية حشدت ما يصل إلى 40 ألف شخص في اتجاه زابوروجيه.
إلى ذلك، أقرّ أحد الموقوفين لدى القوات الروسية من سكان مقاطعة خيرسون بأن استخبارات النظام الأوكراني جنّدته للعمل ضد روسيا في آذار من العام الماضي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الموقوف الذي أشارت إليه باسمه الأول (أندريه) قوله: إن رجال الأمن والاستخبارات الأوكرانية يقومون بتجنيد العملاء من بين سكان المقاطعة، ويجبرونهم من خلال الابتزاز والرشوة على تنظيم أعمال معادية لروسيا، وتخريب العملية التعليمية في مدارس المنطقة.
وزعم أنه وافق على التعاون مع الاستخبارات الأوكرانية بسبب مخاوفه بشأن حياة أطفاله الذين يعيشون في المنطقة التي تسيطر عليها سلطات كييف، وقال: “بعد الضغط من جانب رجال الأمن الأوكراني، اضطررت للموافقة على التعاون معهم، لأنهم هدّدوا بقتل عائلتي، واستلمت منهم بعض المال لشراء أعلام ولافتاتٍ لتجمّعات مناهضة لروسيا، كما حصلت منهم على المال لتنظيم احتجاجات بمشاركة المعلمين”.
من جانبه قال مصدر في الهيئات الأمنية الروسية المختصة لمراسل نوفوستي: “إن الغرب يقوم عبر بلدان البلطيق وبولندا وجمهورية التشيك بتمويل عملاء المخابرات الأوكرانية الذين ينظمون عمليات إرهابية في مقاطعة خيرسون”، مضيفاً: إن نقل هذه الأموال إلى أراضي المقاطعة يتم بوساطة متطوّعين يتسللون إليها عبر الممرات الإنسانية.