صحيفة البعثمحليات

“معهد الأمل”.. فرصة تعليم لشريحة الإعاقة الحركية واختصاصيون لكل حالة

دمشق – حياة عيسى

يعتبر معهد الأمل للإعاقة الحركية المكان الآمن لشريحة الإعاقة الحركية في الطرفين العلويين أو السفليين أو الاثنين معاً، ولاسيما أنه يضمّ الفئات العمرية التي تبدأ من عمر السادسة حتى الثامنة عشرة، أي من الصف الأول حتى الثالث الثانوي العلمي والأدبي.

مدير معهد الأمل للإعاقة الحركية يونس عباس بيّن في حديث لـ”البعث” أنه يتمّ اعتماد منهاج وزارة التربية في التدريس، ويقدّم طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية الامتحان النهائي في مراكز تتبع لوزارة التربية، كما يوجد مدرسة وكيلة تتبع لوزارة التربية ومدرسة تتبع لوزارة الشؤون من الصف الأول حتى الرابع، أما باقي الصفوف فيتمّ التنسيق مع مديرية التربية لإرسال مدرّسي اختصاص بكل مادة كتكملة نصاب في المعهد، والنصاب الباقي يكون في مدارس التربية، إضافة إلى وجود اختصاصيين نفسيين واجتماعيين يستقبلون الطلاب ويتأكدون من عدم وجود إعاقة ثانية، وتتم متابعة أمورهم من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية والصحية، ومعالجة أي مشكلة تحصل مع الطلاب فيما بينهم كطلاب أو مع المدرّسين، وهم صلة الوصل بين المعلمين والإدارة والأهل، حيث يوجد اختصاصي لكل مرحلة تعليمية.

وتابع عباس أنه يتمّ استقبال الطالب المعوق وولي أمره من قبل الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين لفحصه والتأكد من سلامة إدراكه وسلوكه وعقله وعدم وجود إعاقة ثانية لديه، بعد ذلك إما يتمّ قبوله أو رفضه مع بيان السبب وتوجيههم للمكان المناسب لحالة الابن. كما أشار مدير المعهد إلى وجود قسم للمعالجة الفيزيائية، وتدخل كمادة في البرنامج من الأول حتى الخامس، حيث يتمّ التنسيق بين المعالجين والأهل لكيفية العلاج وإطلاع المعالجين على العلاجات التي يأخذها الطالب قبل قدومه للمعهد حتى لا يحصل أي تضارب في العلاج، إضافة إلى وجود مختصين نفسيين أثناء فترة الاستراحة مع الطلاب في الباحة ليتمّ مراقبتهم وضمان سلامتهم، بالتزامن مع وجود مسرح للفعاليات والاحتفالات والنشاطات، وقاعة للمعلوماتية وغرفة خاصة بالوسائل التعليمية لأغلب المواد، ومكتبة تحتوي بعض الكتب والقصص، مع الإشارة إلى أنه يتمّ توزيع كراسي للطلاب ضمن المعهد وذلك حسب حالة كل طالب بما يناسب إعاقته.

أما بالنسبة للفعاليات والأنشطة، فقد أكد عباس أنه خلال العام الدراسي يتمّ إجراء عدة فعاليات ونشاطات جنباً إلى جنب مع العملية التعليمية، حيث يتمّ التنسيق مع بعض الجمعيات أو المؤسّسات أو المبادرات للقيام بفعاليات تتضمن فقرات غنائية ومسرحية ومسابقات وبعض الهدايا، الغرض منها التسلية والترويح عن الشخص المعوق ودمجه في المجتمع والفعاليات الاجتماعية، وحالياً يتم التنسيق لعدة مبادرات للتطبيق في الفصل الثاني تساهم في تحقيق أهداف المعهد وتخدم العملية التعليمية، ولاسيما متابعة الموهوبين والمتميزين، سواء من الناحية التعليمية أو كموهبة بالغناء والرسم أو العزف، ويسعى المعهد لرعايتها وتطويرها، إضافة إلى تكريمهم وتشجيعهم وتسليط الضوء عليهم.

يُشار إلى أن المعهد حريص على تأمين وسائل نقل مناسبة  لنقل الطلاب من وإلى المعهد بعضها مجهز برامبات، حيث يتمّ إنزالهم من الباصات من قبل مرافقي الباصات وقسم الإشراف بالمعهد.