هيئة مكتب التربية المركزي تناقش واقع وصعوبات العملية التعليمية
دمشق – بسام عمار:
موضوعات وعناوين عديدة وخطط وبرامج عمل تتعلق بواقع العملية التعليمية والصعوبات التي تواجهها جرت مناقشتها اليوم خلال اجتماع هيئة مكتب التربية والطلائع المركزي، بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتبي التنظيم والتربية المركزيين بمقر القيادة المركزية للحزب.
الرفيق الشوفي ذكر أن الهدف من الاجتماع تقييم واقع العملية التعليمية خلال الفصل الأول ومعرفة الاستعدادات التي تم اتخاذها للفصل الحالي، لا سيما أن واقع هذه العملية كان ناجحاً إلى حدٍ كبير، ونجاح هذه العملية هو ثمرة تعاون لجميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، والدعم الكبير المقدّم من قبل القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب، بهدف تحسين الواقع المعيشي للعاملين بالقطاع التربوي، وتأمين متطلبات العملية التعليمية وتحقيق الاستقرار فيها.
وأشار الشوفي إلى ضرورة متابعة العملية التعليمية بأدق تفاصيلها، ومراعاة خصوصية كل محافظة، والعمل على توطين التعليم وتكريس العمل المؤسساتي، وعقد اللقاءات التربوية بشكل مستمر، إضافةً إلى حل القضايا بشكل يومي، مؤكداً على أن تكون اجتماعات الهيئة مخصصة للقضايا الاستراتيجية وأن تسعى إلى تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات المقدمة للمعلمين، لافتاً إلى ضرورة حصر دور مكاتب التربية بالمراقبة والتوجيه والمتابعة، وإجراء تقييم مستمر للكوادر التعليمية والإدارية، وأكد أيضاً على ضرورة التركيز على انتقاء أصحاب الخبرة والكفاءة عند إسناد المهام، ودعم الفرق التربوية، وتفعيل مجالس أولياء الأمور وإشراك المجتمع المحلي في العملية التعليمية، وتفعيل مراكز الأنشطة الطليعية.
ودعا إلى ضرورة الاختيار الصحيح للكوادر النقابية في مؤتمرات نقابة المعلمين بحيث يتم انتخاب شعب نقابية وفروع تعكس رغبة الزملاء ولديهم الخبرة والقدرة على العطاء، كما دعا إلى ضرورة تفعيل العمل الطليعي، وإشراك المنظمات التربوية في كل القضايا والأمور المتعلقة بالعملية التعليمية، وأن يكون هناك مبادرات تربوية تطلقها.
وحول خطة المكتب للعام الحالي، بين الرفيق الشوفي أنها طموحة، تتضمن عناوين هامةً، كالتركيز على الواقع الصحي في المدارس، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ “كورونا”.
وزير التربية، الدكتور دارم الطباع، ذكر أن مشاركة سورية في المؤتمرات الدولية الخاصة بالتعليم حققت نتائج هامة، والوزارة تعمل على تذليل جميع الصعوبات، وتأمين مستلزمات العملية التعليمية وتكاليفها الكبيرة جداً، كما تعمل على سدّ النقص بالمعلمين، وخلال الفترة القادمة سيتم تعيين 3100 معلم من خريجي المعاهد الاختصاصية التي تم افتتاحها، إضافةً إلى السير في مرحلة (التحويل بالتعليم) وفق خطط موضوعية لتطوير البلاد، كما أن هناك جهود لعقد مؤتمر حول واقع التعليم الخاص في سورية بمشاركة جميع المعنيين.
وأضاف الوزير: “تمت الاستفادة من التقنيات الخاصة بالتعليم المهني الموجودة بالمستودعات، وتوزيعها على المدارس للاستفادة منها”، مشيداً بأهمية تجربة التعليم الافتراضي ونجاحها بالنسبة للسوريين الموجودين في الخارج، مؤكداً على ضرورة تعزيزها مستقبلاً.
وكشف طباع أن الوزارة تعدّ ما يعرف بـ “المنهاج التمكيني” بالتعاون مع “اليونسيف”، وهو تعليم ذاتي ويتضمن المنهاج الوطني بدون الحاجة إلى معلم، إضافةً إلى التوسع بالمنصات التعليمية وتجسيد الوصول إلى خريطة مدرسية وطنية.
من جهته، الرفيق الدكتور عزت عربي كاتبي، رئيس منظمة طلائع البعث، أكد أن المنظمة شريك حقيقي بالعملية التعليمية، والقرارات التي تتخذ، مشيراً إلى أنها تتابع دورها في تنمية مواهب الأطفال وتوجيهها بالشكل الصحيح، ولافتاً إلى أن المهرجانات التي أقيمت مؤخراً حققت الهدف المرجو منها.
وأكد الرفيق الدكتور غسان خلف، رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، على ضرورة تطبيق تعليمات وقرارات القيادة، الخاصة بالترشيح لشغل المناصب الحزبية وللمؤتمرات النقابية، وأن يكون المرشح مستوفياً لها، ولاسيما لجهة موضوع تثبيت العضوية، وأن يتابع المكتب المختص هذا الأمر بدقة.
وقدّم رؤساء المكاتب خلال الاجتماع عرضاً عن واقع العملية التعليمية في محافظاتهم، والإجراءات التي يجب القيام بها لتجاوزها.