الهموم المشتركة شعار لقاء الوحدة وحطين في الدوري الكروي
ناصر النجار
تنطلقُ في الثانية من عصر اليوم على ملعب الجلاء في دمشق باكورة مباريات الأسبوع العاشر من ذهاب الدوري الكروي الممتاز بين الوحدة وضيفه حطين.
المباراة مهمّة جداً للفريقين على صعيد الهروب من المؤخرة، وإن كان الوحدة في وضع أفضل من حطين، إلا أن الضيف في مواقع الخطر الشديد، فالوحدة يحتلّ المركز الثامن بثماني نقاط وحطين في المركز العاشر بخمس نقاط، والمباراة نقاطها مضاعفة، وقد تشهد تبادل المواقع بين الفريقين.
في القراءة النظرية للمباراة فإن الفريقين يعانيان من العقم الهجومي وسوء التسجيل، فحطين له خمسة أهداف في ثماني مباريات، والوحدة لم يسجل أكثر من أربعة أهداف في الدوري هذا الموسم، أما على الصعيد الدفاعي فإن الخط الخلفي لفريق الوحدة أقوى من خط دفاع حطين، حيث دخل مرمى الوحدة سبعة أهداف بينما اهتزت شباك حطين 17 مرة.
الوحدة فاز في مناسبتين على المجد وعلى الطليعة بهدف وحيد، وتعادل مع الفتوة بلا أهداف ومع الجيش 1/1 وخسر أمام الوثبة بهدفين نظيفين وأمام أهلي حلب 1/2 وأمام تشرين والكرامة بهدف، أما حطين فلم يحقق إلا فوزاً واحداً على تشرين بهدف، وتعادل مرتين مع المجد 3/3 ومع الكرامة 1/1 وخسر أمام جبلة والجيش والفتوة بثلاثة أهداف نظيفة وأمام الوثبة وأهلي حلب بهدفين نظيفين.
في الحالة العامة، فريق الوحدة يرزح تحت مشكلات كثيرة طفت فوق السطح، ولا شك أن هذه المشكلات مزعجة وقد تؤثر بشكل عام على معنويات الفريق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لذلك سيجتهد مدرّب الفريق وليد الشريف لإبعاد لاعبيه عن هذه المشكلات ومحاولة الفوز لتلطيف الأجواء والتغطية على كلّ هذه المشكلات بفوز يتغنّى به أنصار الفريق وينسي الإدارة بعضاً من همومها.
إحساسُ فريق حطين بالخطر الشديد يجعله يقدم على مواجهة نارية، خاصة وأنه يعتبر الوحدة من الزمرة ذاتها وليس من الفرق القوية التي تنافس على الدوري، وهذا الكلام لا يخفي حقيقة المباراة وقوتها، فوضع الفريقين محرج على صعيد المشكلات والحالة النفسية والترتيب في الدوري، وهذا يضعهما في مسؤولياتهما لتقديم مباراة النجاة والخلاص، وربما كان الوحدة يملك سلاحي الأرض والجمهور وهما ميزتان ترجّحان كفته على ملعبه.