في الدوري الكروي الممتاز.. مباراة قمة في دمشق وآمال كبيرة في حلب
ناصر النجار
تُستأنفُ اليوم مباريات الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه العاشر لحساب مرحلة الذهاب، فتقام ثلاث مباريات في دمشق وحمص وحلب وتختتمُ غداً السبت بلقاء الجيش مع الطليعة على ملعب الجلاء بدمشق.
أولى المباريات ستكون قمة الدوري بين الفتوة والوثبة المتصدّر، المباراة مهمّة لكلا الفريقين في إطار السعي للصدارة والفوز بلقب الدوري الكروي، الفتوة مستعدّ للمباراة بشكل جيد، ولكنه يواجه مشكلة ظهور مدرّبه الجديد عمار الشمالي الذي لم يحصل على براءة ذمة من ناديه السابق الوحدة، وهذه القضية ما زالت ضمن المداولات وقد تنتهي في أي وقت.
الكفتان متوازنتان بشكل تقريبي، وإن كان الفتوة يضمّ نجوماً ودكة احتياطية أكثر تأثيراً، بالمحصلة العامة مهمّة الفتوة تكمن بالفوز، وإلا فإنه سيقع بالحرج أمام جمهوره ومناصريه، لأن رصيده الحالي لا يشفع له بهدر المزيد من النقاط وقد يفقد آماله بالمنافسة فيما بعد. وعلى الطرف الآخر فإن الوثبة سيجتهد للخروج من موقعة الجلاء بأقلّ الخسائر حتى يبقى مغرداً بين الكبار، وإذا كانت في جعبة الفتوة خسارتان فإن الوثبة لم يتعرّض للخسارة حتى الآن، وهذه ستكون في ذهن الفريق ومدرّبه، ربما خرجت المباراة بالتعادل إن لم يتمكّن الفتوة من حسمها.
المباراة الثانية التي يستضيف فيها الكرامة ضيفه جبلة لا تقلّ أهمية عن سابقتها، لأن الضيف يسعى بقوة للعودة إلى ساحة المنافسة بعد أن خفّ بريقه في المباريات الثلاث الماضية ولم يحصل منها إلا على نقطتين وضعته بالمركز الخامس على بعد خطوة من القمة.
المباراة سيعتبرها جبلة مباراة العودة، أما الكرامة صاحب الضيافة فينظر إلى المباراة وهي الأخيرة له بمرحلة الذهاب على أنها مسك الختام قبل أن يبدأ رحلة العودة في الإياب بروح جديدة منافسة.
المباراة الثالثة ستجري على ملعب الحمدانية بحلب، وتجمع الأهلي مع ضيفه المجد آخر الترتيب والمهدّد بالهبوط، حسب القراءة التاريخية فإن المجد عقدة أهلي حلب، ففي آخر موسم كروي التقيا فاز المجد في الذهاب بهدفين وتعادلا بلا أهداف في الإياب، وفي موسم 1989 حرم المجد الأهلي من بطولة الدوري عندما فاز عليه في حلب بهدف، لذلك يتساءل المراقبون: هل سيبقى المجد عقدة الأهلي؟.
في كلّ الأحوال ومن باب المقارنة فإن الموازنة بين الفريقين ظالمة، لأن كفة صاحب الأرض أثقل من كلّ الاتجاهات، وهو يطمح أن تصبّ النتائج هذا الأسبوع في مصلحته ليعتلي صدارة الدوري منفرداً، وهذه الخطوة لن تتحقق قبل أن يفوز على ضيفه، وهو أمر ممكن ومتوقع.
يُذكر أن الترتيب قبل انطلاق المباريات هو: في الصدارة الوثبة والجيش وأهلي حلب ولكلّ منهم 19 نقطة، ثم الفتوة وله 14 نقطة، وجبلة بـ 13 نقطة، فتشرين وله 11 نقطة، ثم الكرامة بعشر نقاط، والوحدة بتسع نقاط، والطليعة بست نقاط، وحطين بست نقاط، وأخيراً المجد بنقطتين.