مصرف توفير سلمية هدر لوقت المواطن ومعاناة كبيرة لإدارته وموظفيه
البعث أون لاين _ نزار جمول
ما تزال الخدمات المصرفية في مدينة سلمية تفتقر لأدني مقوماتها ، فالمواطن ما زالت معاناته كبيرة للحصول على راتبه الشهري ومستحقاته ، ومصرف التوفير عبر مكتبه في سلمية لم يوفر موظفيه وإدارته أي جهد لتقديم الخدمات المصرفية للمراجعين وخاصة المتقاعدين ، ولكن هذا الجهد سرعان ما يتبخر عندما يكون التقنين المقيت للكهرباء عائقاً في وجههم والذي لم يعطي هذا المصرف أكثر من نصف ساعة وصل من الساعة العاشرة حتى العاشرة والنصف صباحاً ، ولأن مازوت المولدة الموجودة في المصرف لا يكفي إلا لساعة واحدة مما يعني أن هذا المصرف الحيوي لا يعمل سوي ساعة ونصف الساعة كل يوم ليضع هذا الأمر إدارته وموظفيه في حرج كبير أمام المراجعين، حتى أن إدارته لم تستطع أن تصرح بشيء لأن التصريح للإعلام يحتاج لموافقات عديدة تبدأ من مركز المحافظة بحماة وتنتهي بالإدارة العامة بدمشق ، والأهم أننا استطعنا أن ننقل هذه المعاناة للمصرف بإدارته وموظفيه لعل وعسى أن يتم زيادة وقت وصل الكهرباء وأن تتكرم إدارته العامة بدعمه بمادة المازوت لمولدته ليتم القيام بالعمل وخدمة المراجعين وعلى رأسهم المتقاعدين ، حتى أن أحدهم أكد أن الوصول للمصرف يتعبه من الصعود والنزول ، وأنه حتى يستطيع قبض راتبه سيرجع عدة أيام ، ومواطنة اعتبرت مراجعة أي مصرف في سلمية بات مزعج للغاية ليس لأن الموظفين لا يقومون بعملهم بل لأن حيلتهم قليلة بتنفيذ طلبات المواطنين ، وبيٌن آخر أنه سيستغني عن خدمات هذا المصرف وسيعمل على نقل أمواله لمصرف خاص لأن خدماته متوفرة بوجود الطاقة البديلة .
وبعد كل هذه المعاناة لموظفي مصرف التوفير ومراجعيه على حد سواء ، نتساءل ككل المواطنين ، إذا كانت إدارة المصرف العامة لا تستطيع دعمه بالكهرباء لتنفيذ خدماته فلماذا تصر أن خدماتها تنفذ على أكمل وجه ، فهل الساعة والنصف بيوم دوام كامل تكفى لسد حاجات المواطنين المصرفية من رواتب للمتقاعدين من كبار السن والمراجعين من أجل القروض وغيرها ؟
ويبدو الجواب عصياً في ظل قلة الحيلة لكهرباء سلمية والإدارة العامة للمصرف على حد سواء .