موسكو: على واشنطن التوقّف عن التدخّل بشؤون روسيا
واشنطن – سانا:
دعت السفارة الروسية في واشنطن الحكومة الأمريكية إلى التوقّف عن محاولة التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن السفارة قولها في بيان اليوم: “لقد لاحظنا بياناً جديداً معادياً لروسيا صادراً عن الإدارة الأمريكية، ويتعلّق هذه المرة بأمر محكمة مدينة موسكو حول مجموعة موسكو هلسنكي، وكذلك تصنيف بعض منظمات المجتمع المدني الأخرى على أنها غير مرغوب فيها”، مشدّدة على أنه على المسؤولين الأمريكيين التوقف عن التدخل في شؤون موسكو الداخلية، وعمل السلطات الروسية المختصة.
ولفتت السفارة في بيانها إلى ضرورة اهتمام واشنطن بأوضاع حقوق الإنسان لديها، بدلاً من اتهام الدول الأخرى بإهمال الحريات الديمقراطية.
وكانت وزارة العدل الروسية اعتبرت خلال محاكمة في موسكو يوم الأربعاء الماضي أن مجموعة موسكو هلسنكي انتهكت ميثاقها، من خلال العمل خارج العاصمة وقضت بإغلاقها، حيث سارعت وزارة الخارجية الأمريكية للتنديد بالحكم.
من جهته، كشف نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن الولايات المتحدة تحضّر لشنّ هجمات سيبرانية ضد روسيا وتجنّد قراصنة معلوماتية وتدرّب جيشاً إلكترونياً أوكرانياً.
ونقلت وكالة تاس عن سيرومولوتوف قوله في تصريح: “إن الولايات المتحدة تدخل عقائدها العدوانية حيّز التنفيذ، ولا تخفي أن القيادة السيبرانية تنفّذ عمليات ضد بلادنا، ونحن ندرك جيداً أن واشنطن تعمل بشكل مكثف على تجنيد قراصنة إلكترونيين مرتزقة وتدريب جيش إلكتروني أوكراني”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة خلافاً لرغبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعمل علناً على عسكرة فضاء المعلومات.
وتعليقاً على تقرير صحيفة “تايمز” البريطانية حول أن قوات الأمن السيبراني البريطانية توظّف خبراء في تقنية المعلومات يجيدون اللغة الروسية، قال سيرومولوتوف: “إن هذا الأمر ليس غريباً، فالبريطانيون يستهدفون روسيا بقدراتها في المجال المعلوماتي بشكل منتظم، وتجري هناك تدريبات منتظمة بما في ذلك تحت رعاية حلف شمال الأطلسي “ناتو” على توجيه ضرباتٍ باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات إلى مواقع روسية للبنية التحتية المعلوماتية الحيوية”.
وأشار سيرومولوتوف إلى أنه يتم التدريب على شنّ هجمات على المؤسسات الحكومية الروسية في مقاطعة كالينينغراد ومنظومة الطاقة في موسكو، مؤكداً أن بريطانيا تعمل على الترويج لكراهية روسيا على الإنترنت، وتشويه الحقيقة حول السياسة الخارجية الروسية في المجال الإعلامي الغربي.